أمواج بشرية قادمة من مختلف مناطق ولاية مستغانم و خارجها تتدفق خلال هذا الشهر على سوق عين الصفراء بوسط المدينة، حيث يشمل كل المجالات التجارية من ملابس وعطور وهواتف إلى الخضر والفواكه و اللحوم والأسماك وغيرها من السلع التي تباع بأثمان معقولة، ما جعله مقصدا للفقراء ومحدودي الدخل. وهو سوق يشبه إلى حد كبير سوق المدينة الجديدة بوهران من حيث الشكل بما أنه يعد مكانا لممارسة التجارة القانونية والموازية التي تستفحل بقوة في هذا الفضاء التجاري، لاسيما من البطالين الذين يعرضون سلعهم المتنوعة على الأرض وفوق الطاولات ما يخلق ازدحاما كبيرا بهذا المكان من الصباح إلى غاية المساء، لاسيما وأن ممراته ضيقة للغاية، إلى جانب الصخب والاختناق المروري الذي يتسبب فيه بما أنه يتواجد بجوار محطة نقل المسافرين التي تربط بها عشرات الحافلات التابعة للقطاع الخاص والعمومي ناهيك عن سيارات الأجرة . فهذا السوق يعد قطبا تجاريا خاصا بامتياز بمدينة مستغانم التي لا يمكن لأي أحد أن يزورها دون المرور على هذا الفضاء التجاري المتميز والذي يتميز بالتوزيع المنظم للأنشطة التجارية، حيث يوجد به محلات بيع الخضر والأسماك، ثم جناح يحوي محلات بيع الملابس والأحذية النسائية، وعلى بعد أمتار من هذا هناك محلات بيع مختلف المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية، وأمامها باعة متجولون يعرضون على المارة أنواعا من السلع المختلفة، أما في مخرج السوق المؤدي إلى محطة المسافرين، فهناك مطاعم ومقاهي و طاولات لبيع الهواتف النقالة. نضال. ق