شارك عشرات الشباب المتطوعين من الحي الشعبي “ثنية المخزن” (وسط مدينة غرداية) في عملية إزالة النفايات و القمامات المنتشرة بحيهم، حسبما لوحظ . ويعكف العديد من الشباب في هذه العملية التي أطلقت بمبادرة من جمعيات الأحياء والمساجد من أجل تنظيف أحد الشوارع الرئيسية لمدينة غرداية (شارع 1 نوفمبر 1954) وذلك بالتعاون مع المنتخبين و المسؤولين المحليين. ووفرت عديد الإمكانيات لفائدة هؤلاء المتطوعين من مكانس وأدوات التنظيف الأخرى بالإضافة إلى دعم السلطات الولائية التي عززت إمكانياتهم بشاحنات ومركبات تابعة لعديد المؤسسات والهيئات العمومية (الجزائرية للمياه والأشغال العمومية والبلدية) من أجل القضاء على النقاط السوداء والنفايات والمخلفات الصلبة المنتشرة عبر الطريق العمومي. وقال أحد الأعضاء المبادرين بهذه العملية بدرو عزوز في هذا الخصوص أن “هذه العملية التي تتواصل تترجم التزام شباب حي ثنية المخزن في إرساء التنمية المستدامة و تعكس ارتباطهم لقيم المواطنة”. وأوضح بالمناسبة أن المبادرة تهدف إلى “تحسيس السكان لاسيما فئة الأطفال بالأهمية القصوى التي تكتسيها مسألة الحفاظ على المحيط و حماية البيئة وإدراك ضرورة نظافة أحيائهم”. وقد تركت هذه المبادرة وقعا “ايجابيا” في أوساط الرأي العام المحلي. وركز الأئمة خلال خطب صلاة الجمعة على أهمية التحلي بسلوك المواطنة، داعين إلى حماية المحيط والحفاظ على نظافة أحيائهم وألحوا على تعميم مثل هذه المبادرات لتغطية مجموع أحياء مدينة غرداية من أجل الحفاظ على الجانب الجمالي لهذه المدنية المعروفة بأنها ذات طابع سياحي “بامتياز” . وبالموازاة مع ذلك أطلقت السلطات العمومية عملية واسعة لتنظيف مجرى وادي ميزاب الذي يعبر سهل وادي ميزاب الذي يضم أربع بلديات (ضاية بن ضحوة و غرداية وبونورة والعطف). و”يتمثل التحدي في استدامة هذه العمليات الموجهة لنظافة المحيط ومجرى وادي ميزاب، ولا ينبغي أن تكون في أي حال من الأحوال ظرفية”، كما أكد من جهتهم مسؤولو البلديات الأربع لسهل وادي ميزاب. معتصم. ب