من المقرر أن يدخل مركب الحديد و الصلب لبلارة (جيجل) ، ثمرة الشراكة بين الجزائر و قطر، حيز الخدمة بصفة كاملة في نهاية نوفمبر 2019 ، حسبما جاء في بيان لوزارة الصناعة و المناجم نشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي.و خلال لقاء جمعها بسفير قطربالجزائر، حسان إبراهيم المالكي، رحبت وزيرة الصناعة والمناجم، جميلة تمازيرت بالتقدم المحرز في أشغال هذا المجمع و التي بلغت نسبة تقدمها 97 بالمئة والذي من المقرر افتتاحه الرسمي ودخوله حيز الخدمة بشكل كامل في نهاية نوفمبر 2019 “، يضيف ذات المصدر. و شكلت هذه المقابلة بين السيدة تمازيرت و ممثل الديبلوماسية القطريةبالجزائر فرصة لكلا الطرفين لإجراء تقييم للتعاون الاقتصادي والصناعي بين البلدين الذي يعرف ديناميكية تصاعدية. في هذا الصدد، رحب الطرفان بالشراكة الجزائريةالقطرية في المجال الصناعي وخاصة فيما يتعلق بمجمع بلارة للحديد والصلب (جيجل). في هذا الاطار، ألحت الوزيرة خلال هذا اللقاء على ضرورة تنويع منتجات الحديد والصلب للمركب لتلبية طلب السوق الوطنية وبالتالي “تقليل من فاتورة واردات الصلب و التوجه نحو التصدير بشكل خاص الى السوق الأفريقية”. و اشار بيان وزارة الصناعة الى أن مركب بلارة للحديد والصلب ذو أهمية وطنية لأنه يهدف إلى تلبية احتياجات السوق من حديد الخرسانة والأسلاك الحديدية ومنتجات الصلب الأخرى. و حسب معطيات سابقة، فان مركب بلارة هو نتيجة للشراكة بين قطر ستيل الدولية (49 بالمائة) ومجمع ايميتال (46 بالمائة) والصندوق الوطني للاستثمار (5 بالمائة) . وباستثمار بلغت قيمته 2 مليار دولار ، يضم المجمع 10 وحدات للإنتاج ، وفرنين كهربائيين، ومحطة للغاز الطبيعي ، ومحول كهربائي ، ومصنع للجير ووحدة لمعالجة المياه. للتذكير،فقد أكد وزير الصناعة السابق بجيجل على أن مركب بلارة للحديد و الصلب التابع للشركة الجزائريةالقطرية يعد “نموذجا محفزا لأن تكون هناك شراكات أخرى مع قطر”. و وصف الوزير في تصريح للصحافة خلال زيارة عاين فيها رفقة وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة هذا المركب ب”الهام” وأنه “أحد أكبر المركبات للحديد والصلب بأفريقيا.” وأبدى ذات المسؤول رضاه عن مدى تقدم أشغال إنجاز هذا المشروع والتي بلغت نسبة 80 بالمائة حسب الشروحات التي قدمت بعين المكان مبرزا الطاقة الإنتاجية الكبيرة لهذا المركب والتي ستصل إلى 4 ملايين طن سنويا ما سيلبي حسبه، الاحتياجات المحلية من الحديد الصلب ثم التوجه نحو الأسواق الدولية.