شكلت سبل إعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي محور لقاء تشاوري نظم الأحد المنصرم ليلا بالوادي ،بين نحو مائة من رجال أعمال جزائريين وليبيين والذين تطرقوا أيضا إلى مسألة إعداد مشروع توأمة وشراكة في المجال الاقتصادي. حيث يندرج هذا اللقاء الذي أطرته كل من غرفة التجارة والصناعة “سوف” وغرفة الصناعة والتجارة والزراعة “سبها” الليبية، في إطار المساعي الحثيثة لغرفة التجارة والصناعة “سوف” في استحداث بدائل اقتصادية متمثلة في فضاءات تسويق المنتوج الوطني خارج الأسواق الوطنية من خلال استغلال مجالات التعاون الاقتصادي والشراكة المنتجة المتاحة بين الجزائر والدول الشقيقة، كما أوضح رئيس غرفة الصناعة والتجارة “سوف”، نبيل قنوعة. من جهته أبرز ممثل غرفة الصناعة والتجارة والزراعة “سبها” (ليبيا), منصور أبو القاسم السريتي أهمية التعاون الاقتصادي في كافة المجالات بين ولاية الوادي ومدن الجنوب في ليبيا، مشيرا أن نجاعة هذا التعاون مرتبطة ارتباطا وثيقا بفتح المعابر الحدودية البرية المتاخمة لمدن الجنوب الليبي. وقال من الضرورة الملحة لتموين السوق الليبية في إطار الشراكة الاقتصادية بالمنتجات الفلاحية بشقيها الزراعية والحيوانية والصناعات الغذائية وغيرها من المنتجات ذات الاستهلاك الواسع المفقودة بالأسواق الليبية. ولتحديد مجالات التعاون الاقتصادي بين الوفدين (الجزائري والليبي) تم تسطير أربعة مراحل تتصدرها المرحلة الأولى الاستعجالية وهي تزويد أسواق المدن الليبية بالمنتجات الغذائية لاسيما الزراعية المتمثلة في شتى أنواع الخضر والفواكه، بالإضافة إلى التموين بالمنتجات الصناعة المحلية ومواد البناء إلى جانب إرساء شراكات وتعاون بين المؤسسات الجزائرية الليبية من خلال مساعدة المستثمر الجزائري ومرافقة الشريك الليبي كمرحلة رابعة. كما تخلل اللقاء لقاءات ثنائية تم خلالها بحث احتياجات السوق الليبية من المنتجات الوطنية الزراعية والغذائية والصناعية ذات الاستهلاك والاستعمال الواسع. هذا وتوج بعقد اتفاقيات شراكة ثنائية بين المستثمرين التي تهدف حسب الوفد الجزائري إلى تنويع مصادر الاقتصاد الوطني وتشجيع تصدير الصناعات الوطنية .