تم يوم أمس بسطيف وفي مبادرة أولى من نوعها على الصعيد الوطني تنصيب أول مجلس شعبي ولائي للطفل بإشراف الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة السيدة نوارة سعدية جعفر. وتعد هذه المبادرة التي تأتي بمناسبة الاحتفال بيوم الطفل الإفريقي تحت شعار «الأطفال المعاقون : الحق في الحماية والترقية» من الميكانيزمات التي جاء بها مخطط العمل الوطني للطفولة الذي اعتمدته الوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة في الفترة من 2008 إلى 2015 من أجل ترقية حقوق الطفل في الجزائر بمشاركة الأطفال أنفسهم. وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين الطفل من التعبير والتحاور وتربيته على الأداء الديمقراطي والاندماج الاجتماعي الذي يرتكز أساسا على تعريفه بمشاكل وقضايا المجتمع للمساهمة في الإدلاء بآرائه فيها. وجرى حفل تنصيب هذا المجلس الجديد الذي سيكون مستقبلا بمثابة فضاء لمناقشة قضايا وانشغالات الطفل والخروج بتوصيات يتم رفعها إلى الوصاية بحضور 60 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 6 و18 سنة يمثلون عددا من مؤسسات التربية بمختلف أطوارها ومؤسسات مختصة بذوي الاحتياجات الخاصة وكذا مؤسسات إعادة التربية قاموا بانتخاب أول رئيس مجلس شعبي ولائي وثلاثة نواب. واعتبرت الوزيرة المنتدبة بالمناسبة بأن الاهتمام بالأطفال بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة يشمل الجوانب المرتبطة بتأهيلهم للاضطلاع بأدوارهم وممارسة حقوقهم و واجباتهم في إطار ديمقراطي يضمن لهم الحق في الكرامة والمساواة والمواطنة وذلك بصرف النظر عن قدراتهم الذاتية. وتسعى الوزارة الوصية إلى ترسيخ هذا السلوك الحضري في أوساط الناشئة من خلال تنصيب هذه المجالس الشعبية الخاصة بالأطفال انطلاقا من المجالس الشعبية المحلية التي شرع في تنصيبها عبر ولايتي الجزائر العاصمة والمدية ثم تجربة المجالس الشعبية الولائية التي ستعمم مستقبلا عبر ولايات أخرى. كما يجري العمل حسب الوزيرة المنتدبة لتكريس يوم الطفل البرلماني الذي تحتضنه المؤسسة التشريعية كأسلوب ديمقراطي يجمع بين ممثلي الحكومة والنواب والأطفال بمن فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك سعيا منها إلى إعداد مواطن يعرف معنى الديمقراطية.