انطلقت أشغال اللجنة المكلفة بالتحقيق في طريقة انجاز الطريق البلدي الرابط بين بلدية تمالوس وشاطئ واد بيبي الواقعة حوالي 54 كلم غربي عاصمة ولاية سكيكدة، وينتظر أن تخرج اللجنة في مدة أقصاهاأسبوع بتقرير مفصل حول مدى احترام الأشغال المنجزة على مستوى الطريق للمعايير التقنية والأمنية، مع حصر كل النقائص المسجلة على مستوى الطريق الذي يتميز بكثرة المنعرجات، وذلك من أجل الوصول إلى التوصيات والإجراءات الأمنية الواجب اتخاذها وتنفيذها بصفة مستعجلة، بغية فتح الطريق مجددا أمام حركة السير وفي أقرب الآجال. اللجنة التي انطلقت تحت إشراف والي سكيكدة جوريةمداحي، مشكلة من المفتش العام للولاية، رئيس دائرة تمالوس، مدير الأشغال العمومية، مدير النقل، ممثل عن الدرك الوطني، مهندس دولة في السكن والعمران بدائرة تمالوس، ويمكنها إلى جانب كل هؤلاء الاستعانة خلال أشغالها بهينة مختصة في مجال الطرقات، من أجل معاينة طول الطريق البلدي الممتد من منطقة سيدي منصور وإلى غاية شاطئ واد بيبيمرورا بعديد المنعرجات الخطيرة والتي كانت محل شك حول مدى مطابقتها للمعايير المعمول بها في مجال انجاز الطرقات. هذا وكان حادث مرور مميت تمثل في انحرافوانقلاب حافلة لنقل المسافرين كانت في طريقها لشاطئ واد بيبي في رحلة استجمام، حيث أقلت على متنها 30 شخصا بينهم 20 طفلا ينحدرون من ولاية باتنة، غير أن مسار الرحلة كان أليما ومأساويا حينما توقف بسبب حادث مرور نتج عنه مقتل 3 أشخاص وإصابة 27 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة تطلب نقل 4 منهم إلى مستشفى قسنطينة ومثلهم إلى المؤسسة الاستشفائية عبد الرزاق بوحارة بمدينة سكيكدة نظرا لخطورة الإصابة التي تعرضوا لها، فيما خضع البقية للعلاج على مستوى المؤسسة الاستشفائيةالعمومية صالح جغال بتمالوس التي سخرت تحت إشراف والي سكيكدة كل إمكانياتها للتكفل بعلاج الضحايا. ويعتبر هذا الحادث بمثابة المسمار الأخير الذي دق في نعش طريق واد بيبي بعدما سبقته حوادث مرور خطيرة وشكاوي عديدة للمواطنين تشتكي من نوعية الطريق، حيث سبق الحادث قبل يومين حادث نتج عنه إصابة 7 أشخاص ينحدرون من منطقة سيدي مزغيش كانوا بصدد التنقل للشاطئ بغرض التسلية والاستجمام