أعلن رئيس الجمهورية،عبد المجيد تبون،عن دفع وبصفة مسبقة للشطر الثاني من مساهمة الجزائر المالية لصالح الفلسطينيين،بعنوان السنة الجارية. وقال رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها بالنيابة عنه وزير الصحة،عبد الحق سايحي:"نأمل أن يساهم هذا الإجراء في التخفيف من معاناة إخواننا في غزة،وأن يشكل مصدر إلهام للأطراف المانحة لزيادة دعمها والمساهمة بشكل فعلي وبناء في إنهاء مأساة الفلسطينيين" . وأوضح الرئيس تبون،أن الجزائر وقعت على البيان الصادر يوم 22 ماي 2024 بمقر الأممالمتحدة. المتضمن للالتزامات المشتركة لمجموعة مشكلة من 15 دولة، أعربت من خلاله عن مساندتها لعمل وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا"،من أجل إعطاء دفعة جديدة وقوية لتمويل هذه الوكالة الأممية، ودعمها سياسيا فى وجه الاتهامات الباطلة ومحاولات سلطة الاحتلال التشويش والتشكيك في طبيعة نشاطاتها. كما أوضح رئيس الجمهورية،أن هذه المساعدات تضاف إلى ما تقدمه الجزائر بصفة مباشرة بانتظام لدعم ميزانية السلطة الفلسطينية،لتمكينها من دفع مستحقاتها وتسيير أمورها. وقال رئيس الجمهورية،أن الجزائر تتطلع إلى دعوة كل الأطراف إلى الانخراط في مسار عملي وواقعي ودائم يرتكز على تحقيق 3 أهداف رئيسية. ويتمثل الهدف الأول في تفعيل القرارات الأممية الخاصة بوقف إطلاق النار. وتدعو الجزائر المجتمع الدولي إلى تجسيد هذا المطلب من خلال إجبار الكيان الصهيوني على الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار. عن طريق اعتماد إجراءات صارمة كفرض حظر على مبيعات الأسلحة وإعادة تقييم شامل للعلاقات معه. كما يتعلق الهدف الثاني بضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين وضمان حمايتها. حيث تدعو الجزائر كافة الأطراف المشاركة في هذا المؤتمر إلى العمل على إعطاء صبغة تنفيذية لقرار مجلس الأمن الأممي رقم 2728، الذي يقر بضرورة السماح بإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى المتضررين. هذا بينما يرتبط الهدف الثالث ارتباطا وثيقا بمسار التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية من خلال قيام دولة مكتملة الأركان. وأكد رئيس الجمهورية،أن الجزائر تدعم كل المبادرات الرامية إلى انضواء القوات الحية والفاعلين السياسيين الفلسطينيين تحت مظلة فلسطينية موحدة. تخدم بصدق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.