❊ الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء للتعامل الحضاري والإنساني ❊ مأساة غزة وصمة عار في تاريخ الإنسانية وعجز عالمي على التعامل مع القضية ❊ تطلع إلى تفعيل القرارات الأممية واعتماد آليات للوقف الفوري لإطلاق النار ❊ إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضرّرين وتفعيل حلّ دائم وعادل للقضية ❊ الجزائر قدّمت قرارات لوقف إطلاق النار وتسهيل المساعدات واحترام القرارات الدولية ❊ مساعدات إنسانية جزائرية ومساعدة "الأونروا" لتخفيف معاناة الفلسطينيين دعا رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، إلى تكثيف الجهود وحشد الدعم الدولي للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الجريح، مشدّدا على ضرورة اتخاذ إجراءات فعلية ضد سلطة الاحتلال الصهيوني لإجباره على وقف حمّام الدم وتحميله التبعات القانونية والجزائية لجرائمه الشنيعة. أعرب الرئيس تبون في كلمة قرأها نيابة عنه وزير الصحة عبد الحق سايحي، خلال مؤتمر رفيع المستوى حول الوضعية الإنسانية بغزة الذي تحتضنه العاصمة الأردنية عمان، عن أمله في أن "تساهم مخرجات هذا الحدث الهام بحلول عملية تخفّف من معاناة إخواننا الفلسطينيين في غزة وتعالج وضعيتهم الإنسانية المقلقة جراء مواصلة سلطة الاحتلال الاستيطانية لعملياتها العسكرية المخالفة للقانون الدولي وللقيم والضوابط الإنسانية والأخلاقية والقانونية بشكل عام وللقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان بشكل خاص". وأوضح رئيس الجمهورية، أن الوضعية المأساوية التي يعيشها سكان قطاع غزة تعد وصمة عار في تاريخ الإنسانية أمام عجز المجتمع الدولي في التعامل بكل عدالة مع القضية الفلسطينية، حيث "مازال آلاف الأطفال والنساء والشيوخ يواجهون وهم عزل آلة الدمار والتقتيل". ولفت الرئيس تبون إلى أنه "من منطلق دعمها الدائم واللامشروط للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة، ليس بالغريب أن تكون الجزائر حاضرة في هكذا حدث يرمي بالأساس إلى تكثيف الجهود وحشد الدعم الدولي للوقوف إلى جانب هذا الشعب الجريح في ظل تجاوز سلطة الاحتلال لكل الخطوط الحمراء التي تؤسّس لتعامل حضاري وإنساني مع الوضع في غزة، والانتهاكات الجسيمة والمفضوحة التي يرتكبها جيشها المحتل". وأكد الرئيس أن "الجزائر وانسجاما مع مبادئ سياستها الخارجية تود من خلال مشاركتها في هذا الحدث تحقيق ثلاثة أهداف، يتمثل الأول منها في تفعيل القرارات الأممية في وقف إطلاق النار واعتماد طرق وآليات للوقف الفوري لإطلاق النار" مع ترحيبها بالقرار 2735 الذي "يجب أن يطبّق فورا حتى تنتهي معاناة الشعب الفلسطيني الأعزل". أما الهدف الثاني الذي ترمي إليه الجزائر فهو "ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضرّرين وضمان حمايتها مع إعطاء صيغة تنفيذية لقرار مجلس الأمن رقم 2728"، فيما يتمثل الهدف الأخير في "ضرورة تفعيل المسار الرامي إلى حلّ دائم وعادل للقضية الفلسطينية". وبعد أن أشار إلى أن الجزائر ومن موقعها كعضو غير دائم في مجلس الأمن وعضو بمجلس حقوق الإنسان، "عملت على تقديم القرارات لوقف إطلاق النار وتسهيل المساعدات والدفع باتجاه احترام القرارات الدولية"، ذكر الرئيس تبون بإرسال الجزائر مساعدات إنسانية ضمن "عمليات تنسيق مع دولة مصر الشقيقة وتقديم مساعدة لوكالة الأونروا"، للتخفيف "من معاناة إخواننا وأشقائنا في دولة فلسطين".