فيما ينصح بالرجوع لوصفات الجدات فريدة حدادي تعتمد الكثير من الفتيات حول العالم، في السنوات الأخيرة، آليات عناية جديدة للاهتمام بالبشرة والشعر، بنظام محدد وخطوات مدروسة، تستعمل حينها مرتين في اليوم، صباحا ومساء، عددا من المستحضرات حفاظا على شباب وجمال البشرة، أطلقت عليها مصطلح "روتين العناية"، والجزائريات يتبعن نفس النظام منذ فترة، ورغم منافع تلك الكريمات التي أعطت لبعضهن نتائج مرضية على البشرة، في توحيد لونها وترطيبها، ووقايتها من التجاعيد، وإزالة البقع الداكنة وغيرها، إلا أن المختصين يؤكدون أن لها آثار جانبية قد ترافق تلك النتائج وتسيء للصحة عامة أوضحت في هذا الشأن، خبيرة التغذية والفيزيولوجية، هاجر موسلي، في تصريح لها أن كل تلك العناية في حقيقة الأمر، لها ثمن على صحتنا، خصوصا تأثيرها على نظام الهرمونات، وتوازنها، موضحة أن كل تلك المعادن الثقيلة التي تحملها منتجاتنا الخاصة بالعناية، مع الوقت، سوف تؤثر سلبا على صحتنا وذكرت المتحدثة أن مختلف تلك المنتجات والمساحيق، من ماكياج وعطور، وكريمات ترطيب، وسيروم، شمبوهات، مقشرات، مزيلات العرق وغيرها، والتي يتم تطبيق البعض منها يوميا، وحتى مرتين وثلاث مرات في اليوم، كلها ستمر عبر "الغدة الدرقية"، بالتالي ستؤثر على سلامتها، بسبب كل ما تحمله من مواد كيماوية على شكل معادن ثقيلة، لا يتحمل الجسم نسبا عالية منها نبهت المتحدثة، إلى أنه لابد أن يولي الفرد عناية خاصة لما يتم استعماله من منتجات عناية، التي لها رواج كبير واستعمال واسع من طرف غالبية النساء وحتى الرجال، موضحة أنه كما يتم تنقية الصحن من السموم، واختيار ما نتناوله، لابد أيضا من تنقية تلك المستحضرات، ومعرفة قراءة تركيباتها، واختيار أقلها ضررا، والتي تحمل أقل نسبة من المواد الكيماوية وأوضحت الفيزيولوجية، أن الكثير من المنتجين، ورواد هذا العالم، يتجهون اليوم نحو المنتجات العضوية، التي تعرف ب"البيو" أي الطبيعية، والتي تعد أكثر أمانا على البشرة والصحة عامة، وحتى على البيئة وأضافت أن التوجه نحو وصفات الجدات من جديد، أمر أكثر حكمة، وقالت: إن جداتنا كن يعتمد على مختلف الزيوت، الأعشاب، الخضار والفواكه والعسل وغيرها، للاهتمام بجمالهن، ولم يكن لذلك أي آثار جانبية مضرة، والرجوع إلى تلك الوصفات أمر ضروري لصحة الغدة الدرقية وقالت المتحدثة، إنه يمكن مساعدة الجسم في التخلص من السموم، وتخفيف حدتها على الغدة الدرقية، من خلال استهلاك عصائر طبيعية، كالمعدنوس، الكرفس، الجزر، الخيار، الليمون، الشمندر، التفاح وبعض الطحالب البحرية، كلها تساهم في التخلص من تلك السموم تدريجيا وفي الأخير، نبهت المختصة بأهمية التقليل من استعمال تلك المنتجات، وعدم التقيد بسلوكيات المؤثرين، عبر مواقع التواصل، إذ يعمل البعض منهم على الترويج لتلك المنتجات وتبني روتين عناية صباحي ومسائي، حسب حاجة البشرة فقط، وطلب نصيحة أطباء الجلد، لتحديد المشكل واقتناء منتج عناية خاصة بالمشكل.