قالت مصادر رسمية وحزبية في تونس ان شخصا قُتل وأُصيب تسعة آخرون في اشتباكات بين محتجين مؤيدين لحركة النهضة التي تقود الحكومة وعلمانيين مناهضين لها في مدينة تطاوين في جنوب البلاد فيما قد يغذي المخاوف من العنف السياسي. وقالت وكالة الأنباء الرسمية ان «اشتباكات بين مشاركين في مسيرة نظمتها رابطة حماية الثورة (وهي مقربة من حركة النهضة) وأشخاص آخرين تسببت في مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين بجروح.» وقال خميس كسيلة القيادي بحركة نداء تونس العلمانية التي يقودها رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي لرويترز ان «منسق الحركة في تطاوين لطفي نقض مات بعد اعتداء عناصر من رابطة حماية الثورة وهي ميليشات تابعة للنهضة» وذكرت الوكالة أن مسيرة رابطة حماية الثورة انطلقت سلمية للمطالبة بمكافحة الفساد ولكنها تعرضت لإلقاء الزجاجات من مجموعات داخل مقر اتحاد الفلاحين مما تسبب في الاشتباك بين الطرفين. وقال شاهد من تطاوين اسمه إسماعيل صميدة «العصي والزجاجات الحارقة والسكاكين استعملت في هذه المواجهات.» وأضاف «هناك ثلاثة أصيبوا بحروق بليغة أيضا خلال المواجهات التي جاءت بعد شعارات رفعها المتظاهرون ضد نداء تونس ورموز الفساد». ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق رسمي. وهذه أول اشتباكات عنيفة تجري بين مؤيدي أحزاب سياسية في البلاد منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير كانون الثاني 2011 . وتقود حركة النهضة الإسلامية الحكومة بعد فوزها العام الماضي في انتخابات أعقبت الإطاحة بالرئيس السابق. وتواجه الحكومة انتقادات واسعة من المعارضة بانها غير ديمقراطية وتتسامح مع العنف السلفي ضد العلمانيين.