واجه سكان الحي الشعبي سيدي سالم بعنابة زيارة رئيس حركة مجتمع السلم ممثلا لتكتل الجزائر الخضراء في إطار حملته الانتخابية بولاية عنابة، بانتقادات واحتجاجات أدت إلى تعرض الموكب الحزبي للاعتداء بألفاظ نابية ومحاولات الضرب والرشق بالحجارة، من طرف شباب غاضبين من أوضاعهم الاجتماعية المزرية. ويعرف عن هذا الحي السكني الذي فضل سلطاني تفقده، كثرة الشباب البطال وضحايا ما يعرف بظاهرة "الحرقة" وانتشار كل أشكال البؤس والحرمان كالسكن الهش والسكنات القديمة التي يعود تاريخ تشييدها للحقبة الاستعمارية (1957) وتأخر ترحيل سكان البنايات القصديرية، فضلا عن انعدام المرافق واهتراء البنى التحتية من قنوات الصرف وإمداد الحي بالماء والكهرباء. وجاء الاعتداء على الموكب الانتخابي الذي قاده أبو جرة سلطاني للمنطقة فور نزول الأخير من سيارته محاولا التجول مترجلا بالحي، ليفاجأ بالرشق بالزجاجات الفارغة والحجارة التي تكون –حسب مصادر من عين المكان- قد حضرت مسبقا. وكان سكان حي سيدي سالم قد انتفضوا عدة مرات ضد السلطات المحلية، مؤكدين رفض استقبالهم لأي من الأحزاب ومنشطي الحملات الانتخابية، بحجة أن كل الوعود التي قدمت لهم في الانتخابات السابقة بقيت مجرد أكاذيب.