خلفت مواجهات بين قوات مكافحة الشغب وسكان مطحنة هيبون التي تقع في الجهة الغربية لمدينة عنابة وبالضبط عند مدخل سيدي إبراهيم، 6 جرحى في صفوف المحتجين، وقد تم نقلهم إلى مستشفى ابن رشد لتلقي العلاج الفوري، فيما تم الإفراج عن 7 أشخاص كانوا اعتقلوا لتورطهم في تصعيد وتيرة الاحتجاجات والتجمهر غير المرخص. أقدم أمس سكان البناءات الفوضوية بمطحنة هيبون بعنابة على غلق المحور الرئيسي المؤدي إلى الطريق الوطني رقم 21 وكذلك الطريق رقم 44، مستعملين الحجارة والمتاريس وإشعال النيران في العجلات المطاطية، تعبيرا عن غضبهم الشديد من تماطل الجهات المحلية عن احتواء أوضاعهم المزرية، خاصة مع الانقطاعات المتكررة لمياه الشرب، حيث أكد السكان على أن حنفياتهم صائمة منذ أكثر من أسبوع، الأمر الذي زاد في تأزم الأوضاع خاصة بعد إقدام سكان الحي على عملية البحث المستمر عن قطرة ماء من الأحياء المجاورة، التي تعرف هي الأخرى جفافا في الحنفيات مما أجبر المحتجين على اقتناء المياه المعدنية من أجل استغلالها وعملية الشرب والطهي، فيما يتم شراء مياه الصهاريج للغسيل والاستحمام خاصة مع الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة، وقد هدد سكان البناءات الهشة بتصعيد وتيرة الاحتجاجات والخروج في انتفاضة شعبية إذا لم تتحرك الجهات المعنية في احتواء أوضاعهم. وفي سياق متصل خرج أمس سكان حي سيدي إبراهيم إلى الشارع حيث انتفضوا تنديدا بإقصائهم من القائمة الاسمية للمستفيدين من السكنات الاجتماعية والتي تم الإفراج عنها من طرف لجنة السكن بدائرة عنابة منذ أسبوعين وقد دخلوا في اشتباكات عنيفة مع الشرطة.