أرجع مهندس تأسيس ائتلاف الجزائر الخضراء عزالدين جرافة مسؤولية الأزمة القائمة في البلاد، إلى فشل منظومة الحكم المنتهجة في البلاد منذ الاستقلال، ودعا جرافة في نداء سياسي مكتوب وجهه للشعب الجزائري، إلى الالتفاف حول قوائم تكتل الجزائر الخضراء كبديل لبرلمان فاعل وحامل لانشغالات المواطنين الحقيقية وأمالهم في التغيير. وانتقد عز الدين جرافة خطاب الأحزاب المتنافسة في الحملة الانتخابية الجارية، مسجلا عجز المواطنين والهيئة الناخبة عن اختيار الغث من السمين ومعرفة الأنسب لخياراتهم السياسية، بسبب التشابه الموجود في الخطاب بين نحو 40 تشكيلة حزبية تخوض غمار المنافسة. وقال جرافة في نداء مكتوب وزع أمس على الصحافة “يعيش الجزائريون بعد خمسين سنة من الاستقلال الوطني أجواء حملة انتخابية ينشطها ما يزيد عن أربعين حزبا سياسيا. وكل هؤلاء المنشطين لهذه الحملة يبكون أو يتباكون على أوضاع الجزائر الجريحة والتي أصبحت مأساوية وكارثية بكل المقاييس”. وتساءل جرافة عن الجهة التي أوصلت البلاد إلى ماهي عليه من أوضاع قائلا “من الذي سرق من الجزائريين بسمتهم وحلمهم في العيش الكريم؟ ومن الذي سرق منهم حقوقهم ونغص عليهم معيشتهم؟ من الذي جعلهم يعيشون هذه الحياة الضنكا بعد أن أنعم الله عليهم بنعمة الحرية والاستقلال وبنعمة الثروات الباطنية الهائلة؟ من الذي أشاع الفساد في هذه الأرض المسلمة المباركة حتى عم الأرياف والمدن وعم الرجال والنساء والشيوخ والشباب متحديا كل القيم والأخلاق وكل النصوص الشرعية والقانونية الوضعية”؟وأكد القيادي في تكتل الجزائر الخضراء وأحد رموز تأسيسه اختلاط البرامج والقوائم الانتخابية على المواطنين بالقول “لاشك أيها الشعب الجزائري أن بقر البرامج الانتخابية بما تحمل من وعود قد تشابه عليك، وأنك تريد أن يتبين لك الخيط الأبيض من الخيط الأسود حتى تأخذ قرارك على بينة ويكون اختيارك عن بينة”، داعيا للالتفاف حول “تكتل الجزائر الخضراء” الذي ينتمي إليه بدعوى أن أطرافه الثلاثة اختصرت الطريق وفضلت توحيد الجهود، مسخرة خبرتها وتجربتها ورجالها المعروفين بمواقفهم في خدمة مشروع التغيير المنشود.