تمكنت عناصر الدرك الوطني ببلدية التي لغدير تبعد 35 كلم عن قلب عاصمة ولاية سكيكدة مساء أول أمس، من حجر أكثر من 160 طن من الإسمنت بحاجز أمني على مستوى الطريق الوطني رقم 44 بعزابة، حيث تم توقيف شاحنتين كل واحد منهما تحمل 80 طنا من المادة المعبأة في الأكياس، وأكد السائقان أن الشحنة تابعة لأحد المقاولين لإتمام مشروعه ببلدية بن عزوز، وبعد التحقيق المعمق تبين من الوثائق والفواتير أن الشحنة قادمة من مصنع حجار بولاية عنابة، وموجهة للبيع بسوق السوداء بولاية ميلة بأسعار خيالية، على الفور تم حجز الشاحنتين والقيام بالإجراءات القانونية المتعلقة بتسليم الكمية المحجوزة لمصالح مديرية أملاك الدولة، فيما تم اقتياد السائقين إلى مقر فرقة الدرك الوطني لتكوين ملف قضائي ضدهما بتهمة المضاربة. وكانت مصالح الدرك الوطني قد عززت تواجدها على مستوى شبكة الطرقات بإقليم الولاية سكيكدة، لإحباط العديد من عمليات التهريب والمضاربة، وعرفت عدة ورشات توقفا عن العمل تقريبا بسبب النقص الحاد في مادة الإسمنت التي بلغ سعرها في بعض الجهات أكثر من 500 دينار للكيس الواحد في الفترة الأخيرة لينزل سعرها إلى 350دج فيما بعد.