خلال الموسم المهني الجاري تحضيرا لدمجهم في عالم الشغل يتربص خلال الموسم المهني الجاري بالشلف زهاء ال80 متمهنا من ذوي الاحتياجات الخاصة في عديد الشعب التي من شأنها المساهمة في دمج هذه الفئة في عالم الشغل، حسبما صرحت به مديرية التكوين والتعليم المهنيين. س. و وأوضحت رئيسة مصلحة التمهين بذات المديرية في تصريح صحفي أن زهاء 79 متمهنا من ذوي الاحتياجات الخاصة يزاولون تكوينهم في شتى التخصصات التي تتلاءم ودرجة إعاقتهم وبما يسمح بولوجهم عالم الشغل في إطار إعادة ادماج هذه الفئة والاهتمام بها. وصرحت صفية سالم عطية قائلة :”لدينا 52 متمهنا في نمط التكوين التأهيلي وهذا في تخصصات البستنة، الطبخ والخياطة و27 متمهنا في نمط التكوين المتوج بشهادة بالنسبة لكل من تخصصات، الفلاحة، الصناعات التقليدية، الإعلام الآلي، الأشغال العمومية، الخدمات وتقنيات الإدارة”، وأشارت بالمناسبة إلى تسهيل عملية تسجيل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم لهم عديد الامتيازات. وتتمثل هذه الامتيازات في الحصول على المنحة طيلة فترة التكوين، عدم الخضوع لامتحانات الدخول، تخصيص أقسام خاصة، دمجهم في الأقسام العادية وكذا تسطير برنامج إعلامي خاص بهذه الفئة غداة كل دخول مهني سعيا لاستقطابها والمساهمة في تكوينها كأولى مراحل عملية دمجهم في عالم الشغل. وثمّن المختص في علم النفس العمل والتنظيم، الهادي الأوس، تكوين فئة ذوي الاحتياجات الخاصة كمرحلة أولى تحضيرا لدمجهم في عالم الشغل، مبرزا بأن هذا “سيساهم في الوقوف على القدرات الحقيقية للمعاق وصقل موهبته على أمل ظفره بمنصب يتلاءم وطبيعة إعاقته وكذا مستوى قدراته التي تتجاوز أحيانا قدرات الفرد السوي”. وشدد المتحدث على أهمية ودور المجتمع في إدماج المعاق وتسهيل ولوجه عالم الشغل كونه يسمح بفهم الإعاقة من خلال التفاعل بين مختلف الأطراف (المعاق، الأسرة، المؤسسات الاقتصادية) لافتا أن أهم أسباب انتشار إقصاء ذوي الاحتياجات الخاصة من الادماج المهني هو عدم التكفل الاجتماعي والنفسي المباشر بهم والموازي للتكفل الصحي بالفرد. ومن ناحيته، صرح رئيس جمعية أمال ومدير المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا، مختار العربي رحماني، أن عملية دمج هذه الفئة تبقى في مراحلها الأولى و”جد محتشمة ” رغم القدرات التي تتمتع بها وكذا نوعية التأهيل البيداغوجي والتكوين الذي تتلقاه. وحث بالمناسبة جميع فئات المجتمع على المساهمة في وضع الثقة في فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجها على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية خاصة في ظل المؤهلات التي تسمح للعديد منهم بالاندماج العادي في المجتمع ومزاولة مختلف النشاطات تماشيا ودرجة الإعاقة. وكشف نفس المصدر عن التحضير لمشروع من شأنه أن يسهل ولوج هذه الفئة إلى عالم الأعمال ودمجها ستعلق الأمر بالتحضير قريبا لانشاء مركز المساعدة على العمل الذي سيضم (بالتنسيق مع مديرية التكوين والتعليم المهنيين) ورشات تكوين مكيفة مع قدرات المعاقين وكذا فضاء لتسويق منتجاتهم ونشاطهم.