خلال الموسم الفلاحي 2018/2019 حققت ولاية تيزي وزو مردودا “مرضيا” من زيت الزيتون في القنطار من الثمار المسحوقة خلال موسم عصر الزيتون 2018/2019 ما من شأنه أن يقلل من ظاهرة الموسمية التي تميز تنوع زيت الزيتون الشملال المنتج محليًا، حسبما أكدته مديرية المصالح الفلاحية للولاية. وفقاً للمكلفة بشعبة زيت الزيتون، حاجي سامية، فإن متوسط إنتاج 17 لترًا من الزيت المنتج من قنطار الزيتون المسحوق سيسمح لولاية تيزي وزو بالحفاظ على إنتاج جيد للسائل الأصفر والذي فاق الأكثر من 9 ملايين لتر وفق توقعات هذه الحملة. واضافت ان “مع هذا المردود المرضي ل 17 لتر / القنطار والذي تحقق بفضل الممارسات الجيدة المنتهجة في الزراعة والجني فإن ظاهرة التناوب في إنتاج صنف شملال والتي تشكل غالبية بساتين الزيتون المحلية، ستكون أقل”. وساهمت عدة عوامل في تحقيق هذه النتائج الإيجابية على غرار النصائح المقدمة للعديد من مزارعي الزيتون ومشتقاته خلال حملات التوعية المتعددة التي نظمتها مديرية المصالح الفلاحية بالتعاون مع شركائها المختلفين حول الممارسات الزراعية الجيدة وتقنيات الجني التي تقضي على الحواجز للحفاظ على إنتاج زيت الزيتون في العام التالي وتخزين المنتوج في الصناديق وسحقها بأسرع وقت ممكن من أجل تقليل خسارة زيت الزيتون الناجم عن تخزين طويل للفاكهة في أكياس والذي غالبا ما تصل إلى 20 بالمائة من إنتاج الزيت. وأوضحت أن هطول الأمطار المتأخرة حتى يونيو الماضي والذي تسببت في سقوط الزهور وهجوم ذبابة الزيتون لم يكن له أثر سلبي مقارنة بالموسم 2017/2018 حيث بلغ إنتاج الولاية 13.5 مليون لتر. وقالت حاجي ان بساتين الزيتون في الولاية تتربع إجمالا على مساحة 38.650 هكتاراً منها 33.512 هكتاراً منتجة، وبلغت المساحة التي تم حصدها إلى غاية 27 ديسمبر 17.577 هكتارا ما أدى إلى إنتاج ما يقرب من 250.000 قنطار من الزيتون وتم من هذه الكمية من الثمار المحصودة سحق حوالي 75.358 قنطارا ما ساعد على إنتاج أكثر من 1.250 مليون لتر من الزيت منذ بداية عملية السحق منتصف نوفمبر الفارط. وتتوفر الولاية على ما مجموعه 450 معصرة زيت منها 109 حديثة منها 45 مدعمة من طرف الدولة في إطار الصندوق الوطني لتنمية الاستثمار الفلاحي. وتضاف لهذه المعاصر الحديثة 57 شبه أوتوماتكية و284 تقليدية، استنادا لمعطيات مديرية المصالح الفلاحية.