كشف تقرير اللجنة الوطنية لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة عن تراجع عدد الإرهابيين المتواجدين في الجزائر إلى 800 عنصر من أصل 4 آلاف إرهابي أحصيوا سنة 2006. وتوصل التقرير الذي استند في معلوماته على شهادات التائبين الجدد إلى أن جل العناصر الإرهابية الناشطة في المناطق الشمالية من البلاد، تنحدر من ولايات كل من بجاية وتيزي وزو وجيجل التي تحيط حاليا بعبد المالك دروكدال أمير القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي المدعو أبو مصعب عبدالودود، مشيرا إلى أن عدد الإرهابيين التائبين في إطار قانون المصالحة الوطنية الذي أطلقه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تجاوز شهر سبتمبر 5002 شخص. وجاء في التقرير أيضا أن عمليات التوبة لا تزال مستمرة والعديد من الإرهابيين سلّموا أنفسهم مؤخرا، فضلا عن كون عديد الإرهابيين كشفوا عن رغبتهم في تطليق العمل المسلح والعودة إلى الحياة الاجتماعية، خاصة على مستوى الشمال بعدما ضيقت مصالح الجيش الوطني الخناق عليهم وبالخصوص على مستوى جبال ولايتي تيزي وزو وبجاية، الأمر الذي زاد من صعوبة الحصول على المؤونة والتواصل مع عناصر شبكات الدعم.وأبرز التقرير انتقال ولاء الإرهابيين إلى الأعور وأبو زيد اللذان يعدان القوة الأكبر في الصحراء بدل عبد المالك دروكدال الذي أصبح مجرد أمير شرفي للتنظيم، بعدما تمكن الزعيمان من السيطرة على معظم الإرهابيين الذين لا يزالون يحملون السلاح في الجزائر وفي الدول المجاورة الناشطة حاليا في شمال مالي.