ظلت مغلقة طيلة 7 سنوات رغم استهلاكها الملايير ابدي سكان حي أولاد علي بخميس الخشنة شرق العاصمة استغرابهم من بقاء محلات الرئيس التي صرفت عليها الملايير مغلقة في وجه التجار والزبائن الذين يواجهون متاعب في اقتناء مستلزماتهم اليومية، في ظل غياب سوق يومي بالمنطقة، موجهين نداءهم للسلطات المحلية ومصالح ولاية بومرداس للتدخل ورد الاعتبار للمحلات المغلقة منذ قرابة 7 سنوات والتي تحولت إلى مأوى للمنحرفين. نادية . ب وحسب سكان البلدية، فإن محلات ظلت مغلقة طيلة السنوات الفارطة دون استغلالها من قبل التجار المستفيدين منها، مما أدى إلى تعرضها للتخريب من قبل منحرفين وغرباء عن المنطقة، وهو ما أثار استياء قاطني المنطقة لاسيما الشباب الراغب في الاستفادة منها. كما لم يخف سكان البلدية، خاصة القاطنين بجوار المحلات مخاوفهم من تشكيلها خطرا على مستقبل أبنائهم، بسبب تحولها إلى مأوى للمنحرفين ومتعاطي المخدرات، حيث يقصدها شباب غريب عن المنطقة لقضاء ليلتهم بعيدا عن الأنظار، مصدرين أصواتا مزعجة تثير غضب المواطنين. وتساءل السكان عن سبب عدم برمجة السلطات البلدية لمشروع سوق يومي يلبي احتياجاتهم، خاصة أن الحي يعرف كثافة سكانية متزايدة من سنة لأخرى فضلا عن التوسع العمراني الذي تشهده في الآونة الأخيرة حيث القاطنون الجدد يجدون صعوبة في اقتناء ما يحتاجون له. ورفع السكان مطلب انجاز سوق جواري يلبي احتياجاتهم اليومية، حيث انعدام سوق يومي بالمنطقة التي تضم أزيدمن 5 آلاف نسمة يدفعهم للتنقل إلى مقر البلدية لاقتناء مستلزماتهم من خضر وفواكه ومواد استهلاكية أخرى، مما كبدهم مصاريف النقل ومشقة التنقل لمسافات بعيدة. وحسب قاطني حي أولاد علي، فإنهم راسلوا السلطات المحلية مرات عديدة بخصوص المشكل، وفي كل مرة كان الرد بالاستجابة لمطلبهم الذي لم يتجسد ليومنا هذا ما زاد من معاناة المواطنين الذين عبروا عن استيائهم من غياب سوق جواري أو مغطاة بمقاييس عصرية. وما زاد من غضب المواطنين، أن السلطات تقوم بطرد الباعة الفوضويين الناشطين على مستوى عديد الأحياء بطريقة فوضوية رغم حاجة المواطنين لهم، حيث يقتنون مستلزماتهم من هؤلاء الذين يعرضون سلعا مختلفة وبأسعار مناسبة حسبما جاء على لسان بعض ممن تحدثنا إليهم. وأضاف محدثونا، أنهم يعانون يوميا في تنقلاتهم إلى البلديات المجاورة لاقتناء ما يحتاجون إليه بالاعتماد على وسائل النقل التي تعرف نقصا على مستوى بعض الخطوط، مما تسبب في معاناة كبيرة خاصة بالنسبة للمسنين الذين يقتنون حاجايتهم بأنفسهم. ومن خلال حديثنا مع بعض السكان، فقد أكدوا أن بعض أحياء البلدية تفتقد للمحلات التجارية مما زاد من تعقد الوضع بالنسبة لهم خاصة عند الضرورة لاقتناء بعض الحاجيات مما يضطرهم الأمر قطع مسافات والبحث عن المحلات بأحياء أخرى. وتساءل سكان خميس الخشنة عن سبب بقاء محلات الرئيس مغلقة طيلة السنوات الفارطة في حال عدم ايجاد بديل آخر، مجددين رفع مطلبهم للسلطات المحلية المتعلق بفتح المحلات وانجاز سوق يومي جديد وفق مقاييس عصرية يلبي احتياجاتهم اليومية مما ينهي متاعبهم في التنقل إلى مقر البلدية.