ما يزال السوق المغطاة بالسباعات في بلدية الرويبة شبه مهجور بسبب رفض التجار المستفيدين من طاولات به مزاولة نشاطهم التجاري لأسباب عديدة منها قلة الحركة به، الأمر الذي جعل البلدية تفكر في إعادة بعث السوق من جديد من خلال فتح المجال أمام الشباب الراغب في الاستفادة من الطاولات المتواجدة به. إذ رغم تسليم السوق المغطاة منذ سنوات، إلا أنه ما يزال شبه مهجور من الزبائن والتجار، الذين رفضوا استلام طاولاتهم بحجة أن المنطقة تشهد ركودا تجاريا كبيرا مما يؤثر على مداخيلهم. وأضاف التجار أنه سبق لهم أن أعلموا سلطات بلدية الرويبة برفضهم مزاولة نشاطهم بالسوق الذي تم إنجازه بمكان غير مناسب، إلا أن السلطات تجاهلتهم، مما دفع بهم لهجرة السوق الذي بقي هيكلا بدون روح. من جهتهم سكان حي السباعات والأحياء المجاورة له يعانون من غياب أسواق منظمة بالمنطقة تمكنهم من تلبية احتياجاتهم من خضر وفواكه، حيث يقطعون مسافات من أجل اقتناء مستلزماتهم من نقاط البيع الفوضوية بحي الشباشب التابع لبلدية خميس الخشنة أو سوق وسط مدينة الرويبة مما تسبب في متاعب كبيرة لهم خاصة بالنسبة للذين يعتمدون في تنقلاتهم على حافلات النقل العمومي. وتساءل سكان الحي عن أهمية انجاز سوق مغطاة في مكان غير مناسب ما جعل التجار يهجرونه، مطالبين السلطات المسؤولة بإعادة بعث السوق من جديد لتخفيف معاناتهم في التنقل إلى الأسواق التابعة للأحياء المجاورة لاقتناء مستلزماتهم. من جهتها سلطات بلدية الرويبة وعلى لسان رئيس المجلس الشعبي البلدي، رشيد وزان، شرعت في اتخاذ إجراءات لإعادة بعث السوق من جديد، حيث فتحت المجال أمام الشباب الراغب في الاستفادة من الطاولات بالسوق المغطاة وإلغاء قرارات الاستفادة التي تم منحها في وقت سابق للتجار الذين هجروا المكان، وقد شرعت اللجنة الاقتصادية في استقبال الملفات لدراستها والتحقيق فيها من أجل منح قرارات الاستفادة لأصحابها. الجدير بالذكر أن بلدية الرويبة تتوفر على سوق مغطاة وحيدة بوسط المدينة لم تعد قادرة على تلبية مستلزمات المواطنين القاطنين بها، حيث رفع السكان مرات عديدة مطلب انجاز أسواق جوارية أخرى تخفف معاناة المواطنين في التنقل إلى البلديات المجاورة على غرار الرغاية من أجل التبضع. والملاحظ بأحياء بلدية الرويبة في الفترة الأخيرة الانتشار الكبير للباعة الفوضويين الذين ينشطون بطريقة غير قانونية مستغلين غياب أسواق منظمة، حيث تسببوا في عرقلة حركة السير بعدة نقاط بوسط المدينة مثلما هو الحال بالطريق المؤدي لمحطة القطار من الجهتين، حيث تحول في الفترة الأخيرة إلى سوق فوضوي صغير يعرض فيه التجار مختلف السلع من خضر وفواكه وحلويات وملابس وغيرها، ورغم جهود الجهات الأمنية في القضاء على السوق إلا أنها عجزت في ذلك.