رفع سكان حي أولاد معمر ببلدية الأربعطاش في ولاية بومرداس عديد الانشغالات التي لا تزال حبيسة الأدراج رغم المراسلات التي بعثوا بها للسلطات المحلية في عدة مناسبات والتي يأتي في مقدمتها الربط بغاز المدينة وتهيئة الطريق المؤدي إليهم ونقائص أخرى جعلت الحياة صعبة بالمنطقة التي تعد من أكبر أحياء البلدية من حيث الكثافة السكانية المرتفعة. يبعد حي أولاد معمر عن مقر بلدية الأربعطاش بحوالي 1 كلم إلا أنه يشهد تأخرا كبيرا في تجسيد المشاريع مما جعل الحياة بالمنطقة صعبة خصوصا في فصل الشتاء، حيث يشعر قاطنوه بالعزلة والتهميش وفضل البعض النزوح نحو البلديات المجاورة بحثا عن حياة أفضل تتوفر على المرافق التي يحتاجون إليها. عائلات تطالب بغاز المدينة تتميز منطقة أولاد معمري في هذه الفترة من فصل الشتاء بالبرودة الشديدة، وزاد من تفاقم الوضع عدم ربط الحي بغاز المدينة، حيث لا تزال العائلات تعتمد على قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم وأفرغت جيوبهم، سيما أن البلدية لا تتوفر على نقاط بيع كافية لغاز البوتان ويضطر المواطنون للتنقل إلى بلدية خميس الخشنة أو المناطق المجاورة لاقتناء غاز البوتان وبأسعار مرتفعة تجاوزت في بعض الأحيان 300 دج للقارورة. وقال ممثل سكان الحي أن تأخر ربطه بغاز المدينة أدى إلى حرمانهم من التدفئة في عز فصل الشتاء، فيما اعتمدت بعض العائلات على أجهزة التدفئة الكهربائية وهو الأمر الذي تسبب في ارتفاع فاتورة الكهرباء مثلما جاء على لسان أحد القاطنين بالحي. الطريق مهترئة أشار السكان إلى وضعية الطريق الرابطة بين حيهم ومقر البلدية على مسافة تزيد على 1 كلم، حيث تغزوه الحفر والمطبات التي تعيق تنقلات مستعمليه من أصحاب المركبات والمشاة الذين اشتكوا من هذه الوضعية التي أرقتهم كثيرا خاصة في الأيام التي تتهاطل فيها الأمطار حيث يصبح من الصعب اجتياز الطريق التي تفتقد إلى جانب التهيئة إلى الإنارة العمومية مما يزيد من صعوبة سير المواطنين الذين أكدوا اصطدامهم بالحفر في الصباح الباكر، وقد أبدى السكان استغرابهم من بقاء الطريق دون تزفيت رغم استفادته من أشغال الربط بقنوات الصرف الصحي التي انتهت معاناتهم مع قنوات الصرف التقليدية. كما أكد قاطنو الحي أن تدهور الطريق ألحق أضرارا كبيرة بأصحاب المركبات الذين راسلوا الجهات المعنية التدخل وتعبيد الطريق. مرافق منعدمة يضطر سكان الحي قطع مسافة 1 كلم مشيا على الأقدام للتنقل إلى مقر بلدية الأربعطاش من أجل اقتناء أبسط المستلزمات من خبز وحليب وغيرها، في ظل غياب محلات تجارية كافية لتلبية احتياجاتهم، حيث المحلات المتواجدة بالمنطقة لا تلبي إلا جزءا من احتياجاتهم فضلا عن عجزها في تلبية طلبات السكان المتزايد عددهم من سنة لأخرى. وقال ممثل عن السكان أن حيهم تنعدم به المرافق الضرورية من سوق صغير وقاعة للعلاج وفضاءات للترفيه ومساحات خضراء للعب الأطفال، حيث يقضي القاطنون به كل احتياجاتهم من مقر البلدية وهو ما أثار تساؤلاتهم حول أسباب حرمان الحي من مختلف المرافق رغم أنه من أكبر أحياء البلدية من حيث الكثافة السكانية. بلدية الأربعطاش تؤكد تسجيل مشروع الربط بالغاز أكد رشيد بودقزدام رئيس بلدية اللأربعطاش أن تأخر تهيئة الطريق المؤدي للحي راجع إلى تأخر المقاول المشرف على أشغال ربط الحي بشبكة الصرف الصحي في إعادة الطريق إلى وضعيتها الأصلية قبل انطلاق المشروع حيث كانت معبدة، ونتيجة لأشغال الحفر التي قام بها المقاول مؤخرا أدت إلى ظهور حفر بها لم يقم المقاول بردمها وتهيئتها، مشيرا إلى أن ربط حي أولاد معمر بشبكة قنوات الصرف الصحي كلف 3 مليار سنتيم.. وبخصوص غاز المدينة فقد أكد المسؤول أنه تم تسجيل مشروع وتم إعداد دراسة خاصة به إلا أنه جمد في الأخير.