يعاني قاطنو التجمع السكني 196 مسكن تساهمي بوادي ارهيو في غيليزان من مشاكل عديدة نغصت عليهم حياتهم اليومية، في مقدمتها التذبذب في عملية توزيع المياه الصالحة للشرب. عبر سكان حي 196 مسكن تساهمي بوادي ارهيو في غليزان، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء الغياب المستمر والمتكرر لمياه الشرب عن حنفياتهم وهذا ما اعتاده السكان كلما اقترب فصل الصيف، إلا ودخل السكان في حالة تأهب وإعداد العدة لاقتناء المياه ولمواجهة الأزمة الخانقة التي قلبت الموازين وأزمت أوضاعهم الاجتماعية، وأمام هذه الوضعية المزرية لم يجد السكان بديلا سوى خيار اقتناء مياه الصهاريج التي تكلفهم الكثير، حيث بلغت تكلفة الصهريج الواحد ال800 دينار ما يعادل فاتورة استهلاك الماء الشروب لثلاثي واحد، ومنهم من فضل شراء المضخات الكهربائية لضخ المياه لكن هذا الخيار أيضا لم يجد نفعا ما دام أن منسوب المياه الموجهة للحي غير كافية.. وبلغة الأرقام فإن عدد المضخات تقريبا تساوي عدد العائلات، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على النقص إن لم نقل انعدام المورد الحيوي، والغريب في الأمر أن أحد الأحياء حسب السكان المتضررين والذي تفصل بينه وبين حيهم سوى بضعة أمتار فقط استفاد القاطنون به من الماء الشروب بشكل عادي وبمنسوب معتبر إذا ما قورن ببقية الأحياء الأخرى، وما زاد السكان قلقا هو عدم احترام الجهات الوصية للتوقيت المخصص للحي فأحيانا يستفيد من نصف ساعة بمنسوب ضئيل خلال ال48 ساعة، ومرة أقل بكثير وعليه يناشد السكان السلطات الولائية التدخل لدى مصالح الجزائرية للمياه، لضبط حصص متعادلة ومتكافئة بين جميع الأحياء لاسيما المناطق الشمالية الغربية والتي تعززت مؤخرا ببئرين إضافيين تابعين لديوان السقي وصرف المياه بمنسوب يزيد عن ال25 لترا في الثانية، علما أن السكان هددوا بالاحتجاج و بالنزول إلى الشارع إن لم تسو أوضاعهم – حسب العديد منهم ممن تحدثوا “للسلام اليوم”- من جهتنا حاولنا الإتصال بمصلحة الجزائرية للمياه للاستسفار عن كل ما طرحه السكان لكن تعذر علينا ذلك.