أعلنت الحركة التقويمية لجبهة التحرير الوطني مباركتها جمع التوقيعات التي بادر بها أعضاء في اللجنة المركزية لسحب الثقة من أمين عام الحزب والمكتب السياسي، ودعت لأن تكون الخطوة ضمن رؤية متكاملة لإصلاح شؤون الحزب، فيما وجهت قيادة الأفالان دعوة لأمناء المحافظات ومتصدّري قوائم الحزب والمحافظين لاجتماع بالعاصمة لضبط الحملة الانتخابية. حملت الحركة التقويمية في بيان تسلمت ''الخبر'' نسخة منه، أمس، بشدة على إدارة قيادة الأفالان لشؤون الحزب وخياراته في القوائم الانتخابية، ورأت ''أنه على عكس تطلعات المناضلين ووعود وضمانات الأمين العام، جاءت النتائج صادمة ومخيّبة للآمال.. ضاربة عرض الحائط بالقانون الأساسي للحزب وناسفة لكل ما تبقى من ثقة بين القمة والقاعدة''. وسجلت التقويمية في بيانها ''أن هذا الوضع تسبب في إحباط كبير وخيبة أمل لدى المناضلين وهو ما أفضى إلى تمرد وهي ظاهرة خطيرة''. وقدمت في بيانها صورة سوداوية عن واقع الأفالان، ومن ذلك ''تغييب المناضلين عن الحياة الحزبية والتفرد بالرأي والاستبدادية وانعدام الشفافية والديمقراطية وانتشار الفساد في أوساط الحزب''. واعتبرت أن الوضع حاليا سيزيد في تأزم أوضاع الحزب، مسجلة المبادرة التي أطلقها أعضاء في اللجنة المركزية لسحب الثقة من الأمين العام والمكتب السياسي، ورأت أنها ''خطوة من الأهداف التي سعت إلى تحقيقها وبينته في الوثيقة الصادرة عنها في 29 جانفي ,''2011 أي تشكيل لجنة مستقلة لتطهير اللجنة المركزية من الدخلاء والوافدين والمشبوهين وممن لا تتوفر فيهم الشروط المنصوص عليها في قانون الحزب، ثم انتخاب قيادة سياسية جديدة للحزب''. وأكدت التقويمية دعمها لمبادرة أعضاء اللجنة المركزية لعقد دورة طارئة وتنحية المكتب السياسي والأمين العام، لأنها تلتقي مع مطالب الحركة التي عبّرت عنها في وقت سابق. ومن جانب آخر استدعى الأمين العام للأفالان، عبد العزيز بلخادم، أمناء المحافظات ومتصدّري قوائم جبهة التحرير الوطني، للاجتماع هذه الليلة بفندق الرياض بالعاصمة، للإعداد للحملة الانتخابية المقبلة، كما يستقبل، غدا الخميس، المحافظين لبحث الوضع النظامي في الحزب.