المئات حاصروا مقر UGTA ونادوا بالرحيل “الفوري” لسيدي السعيد نظم المئات من العمال المنضوين تحت لواء العديد من النقابات المستقلة والعمومية، والناشطين في مختلف القطاعات، أمس وقفتين إحتجاجيتين الأولى أمام مقر الإتحاد العام للعمال الجزائريين، بساحة أول ماي في العاصمة، للمطالبة برحيل عبد المجيد سيدي السعيد، من على رأس UGTA وكل القيادات المحسوبة على حاشيته، والثانية بساحة البريد المركزي، لتجديد التعبير عن دعم الطبقة الشغيلة للحراك الشعبي المطالب بتغيير جذري للنظام. تزامنا واليوم العالمي للعمال المصادف للفاتح ماي من كل سنة، إنتفضت أمس الطبقة الشغيلة في البلاد مرة أخرى في وجه الأمين العام ل UGTA، حيث نظم مئات العمال القادمين من مختلف ولايات البلاد، إحتجاجا أمام مقر الإتحاد العام للعمال الجزائريين، عبروا من خلاله عن دعمهم للحراك الشعبي المطالب بالتغيير الجدري للنظام الذي أكدوا أن سيدي السعيد، أحد أبرز أبنائه، وعليه فإن رحيله حسبهم بات ضرورة يقتضيها مسعى الذهاب إلى “الجزائر الجديدة “. هذا ولجأت قوات الأمن إلى ركن شاحنات قوات مكافحة الشغب أمام المدخل الرئيس لدار الشعب، فضلا عن طوق بشري شكله عناصرها حول محيط مقر UGTA، دون أن تمنع أو تحاول تفريق المحتجين، بإستثناء الذين حاولوا تنظيم مسيرة نحو البريد المركزي، فصدتهم قوات مكافحة الشغب بإستعمال القنابل المسيلة للدموع. جدير بالذكر، أن نقابيي الإتحاد العام للعمال الجزائريين، أعلنوا رفضهم الصريح لاستمرار الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد، في منصبه، وشددوا على ضرورة رحيله الفوري، قصد تسليم الأمانة العامة لأبناء التنظيم الشرفاء القادرين على إعادة UGTA إلى سكتها الصحيحة التي وضعها الفقيدان عيسات إيدير، وعبد الحق بن حمودة. تزامنا مع ذلك نظم أمس عمال آخرون، وقفة إحتجاجية بساحة البريد المركزي في العاصمة، مساندة لمطالب الحراك الشعبي الداعية إلى تغيير النظام وذهاب جميع رموزه، وذلك إستجابة لدعوة 13 نقابة مستقلة منضوية تحت لواء كونفدرالية النقابات الجزائرية، إلى الخروج في مسيرات ضخمة بمناسبة اليوم العالمي للعمال من أجل إسماع صوت القوى العمالية وتجديد إصرارها على إحداث التغيير الشامل وتنفيذ إرادة الشعب السيد، حيث أكدت الكونفدرالية ذاتها، أن هذا التجمع يؤكد تمسكها بخيار مواصلة الحراك الشعبي السلمي ومطالبه من أجل بناء دولة جزائرية جديدة، مع رفض وجوه النظام الحالي والتعامل معها.