* email * facebook * twitter * linkedin أعطيت إشارة استكمال منارتي المسجد الرئيس القطب أول نوفمبر 1954 بمدينة باتنة، اللتين أوكلتا لمؤسسة صينية أول أمس، حسبما لوحظ. وستنتهي أشغال هذا المشروع الذي خُصص له غلاف مالي بقيمة 35,6 مليون دج وأُسند لمؤسسة صينية، في "أجل أقصاه 6 أشهر"، وفقا لما ورد في الشروح التي تم تقديمها بالمناسبة، للوالي فريد محمدي الذي أشرف على العملية. أكد الدكتور صالح بوبشيش رئيس الجمعية الدينية لهذا الصرح الديني الذي يُعد من بين أكبر المساجد عبر الوطن باتساعه لحوالي 30 ألف مصلّ، منها 20 ألف مصل بقاعة الصلاة وحدها، والباقي بمحيط وساحات، أكد أن هذا المسجد الذي انطلقت أشغال بنائه سنة 1981 وتم تدشينه في 2003، أُنجز بمنارتين فقط عوض 4 منارات، وفق البطاقة التقنية الأولية للمشروع. من جهته، صرح الوالي بأن هذا المسجد الذي تعزز بمدرسة قرآنية للذكور بغلاف مالي مبدئي يقدر بحوالي 15 مليون د.ج، وضعُ حجر أساسها توازيا مع انطلاق أشغال المنارتين سيكون بعد انتهاء أشغال المرفقين، قد استكمل كل هياكله التي تجعل منه فعليا مسجدا قطبا. وذكر نفس المسؤول أن أسبابا تقنية وتنظيمية حالت طيلة هذه السنوات دون استكمال إنجاز المنارتين، اللتين كان المجاهد الراحل العقيد عبيدي محمد الطاهر المعروف باسم الحاج لخضر، يحلم قبل وفاته عن عمر ناهز 82 سنة في 23 فيفري 1998، بتجسيدهما، وهو الذي وضع حجر أساس هذا المسجد، وساهم في بنائه، ليتحول بعد ذلك إلى مركز للإشعاع الديني. تجدر الإشارة إلى أن الراحل المجاهد الحاج لخضر الذي تفرغ بعد استقلال البلاد للأعمال الخيرية، هو المبادر ببناء مشروع الجامعة الإسلامية بباتنة أو كلية العلوم الإسلامية والإنسانية مع مسجد أول نوفمبر 1954، والذي كان رئيس الجمعية الدينية التابعة له؛ حيث اختار الأرضية التي كان عليها مطار عسكري خلال الثورة التحريرية، ليبنى عليها هذا الصرح الديني والعلمي. وتضم ولاية باتنة حاليا، وفقا لما أكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف مدني بوستة، 620 مسجدا عاملا و100 مسجد آخر في طور البناء بنسب متفاوتة في الإنجاز بمختلف أنحاء الولاية.