أبدى سكان بلدية السحاولة استياءهم الشديد من الوضعية الكارثية التي آلت إليها السوق البلدية نتيجة تراكم النفايات على مستوى الأخيرة، ما جعل عملية التسوق شبه مستحيلة أمام المواطنين بسبب انبعاث الروائح الكريهة. وفي حديثهم إلى «السلام»، أكّد العديد من زبائن هذا السوق أنهم عزفوا عن التبضع بالسوق البلدية واتخذوا من الأسواق المجاورة وجهة لهم بسبب الروائح النتنة المنبعثة من القاذورات على نحو يقطع الأنفاس، ويشير هؤلاء إلى كون السوق صارت مرتعا للحيوانات الضالة، هذه الأخيرة وجدت ملاذها بالمكان، بالإضافة إلى الانتشار المخيف للحشرات، ما صنع ديكورا مقززا فاقم من المخاطر الصحية وجعل عملية التسوق شبه مستحيلة. من جهة أخرى، أعرب تجار السوق عن انزعاجهم الشديد من تدهور الوضع البيئي للسوق البلدية، خاصة بعد أن عمد الكثير من تجار المناطق المجاورة في الفترة الأخيرة إلى رمي نفاياتهم بالمكان، مما ساهم في تحول السوق إلى شبه مفرغة عمومية، مبدين في السياق ذاته عن تخوفهم الشديد على سلامتهم الصحية من الأمراض التي أصبحت تتربص بهم بفعل تدهور الوسط البيئي للسوق المذكورة. وعليه، يطالب رواد السوق البلدية بالسحاولة السلطات المحلية بضرورة وضع حد لما وصفوه بالمعاناة اليومية، عن طريق وضع حد لانتشار النفايات بالسوق، أين أصبحت تحتل مساحة واسعة بعدما امتلأت بالقمامات، هذه الأخيرة مرشحة لإحداث تشويهات أكبر للسوق وجعل الحركية التجارية أكثر تعقيدا.