أعلن عدد من الأحزاب السياسية في نهاية الأسبوع خلال خرجات ميدانية عبر مختلف جهات الوطن عن الشروع في التحضير للمشاركة في خوض غمار الانتخابات المحلية القادمة وذلك بتشكيل لجان الترشيحات على مستوى الهياكل. وفي هذا السياق أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم من غليزان أنه سيتم العمل على «إشراك الجميع» في إعداد قوائم المترشحين لانتخابات المجالس الشعبية البلدية و الولائية المقبلة.وأوضح السيد بلخادم في ندوة جهوية تكوينية للشباب أنه سيعمل على «إشراك الجميع في إعداد القوائم من خلال تشكيل لجان الترشيحات على مستوى القسمات و المحافظات مع الحرص على مجموعة من الخصال».و قال المتحدث أن هذه الخصال التي «نتوسمها في مرشحينا زيادة على النضال و الإخلاص في العمل الصدق في القول و النزاهة في التعامل مع المال العام و الشأن العام». وفي سياق التحضير للانتخابات المحلية كشف السيد بلخادم عن بداية «العمل مباشرة بعد اللقاءات التكوينية و لقاء الجامعة الصيفية مع المكتب السياسي و أعضاء اللجنة المركزية لتحديد المعايير والكيفية التي سيتم بها التحضير للقوائم و استلام الترشيحات و انتقاء المترشحين». و توقع السيد بلخادم أن تحصل تشكيلته السياسية في الاستحقاقات المحلية على «أكثر» من الانتخابات التشريعية ل 10 ماي الماضي «لأن شعبنا جرب و عرف الحقائق و لا يحب المغامرة» كما قال. ومن ولاية بوعريريج دعا الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري السيد بلقاسم ساحلي الأحزاب التي تلتقي في توجهاتها السياسية إلى «التقدم بقوائم مشتركة» خلال الانتخابات المحلية المقبلة تفاديا «لتشتت الأصوات الذي حدث خلال التشريعيات الماضية».وأوضح السيد ساحلي خلال ندوة جهوية لإطارات حزبه بولايات الوسط أنه ينبغي على الأحزاب ذات التوجهات القريبة ان تلتقي «في شكل عائلات سياسية» و ذلك «تفاعلا مع النسبة الاقصائية ل7 بالمائة من الأصوات المطلوب تحقيقها قانونا من أجل التواجد في المجالس المحلية القادمة».و أشار إلى أن النسبة المطلوبة «لا تحقق فرص تواجد الأحزاب الناشئة ضمن المجالس المقبلة» قبل أن يعلن عن «مساعي غير رسمية جارية مع أطراف سياسية من أجل تشكيل مثل هذه القوائم المشتركة». و يعتزم التحالف الوطني الجمهوري -كما ذكر أمينه العام - تشكيل لجنة وطنية تحضيرية مطلع سبتمبر المقبل بعد أن يكون انتهى من عملية إعادة هيكلة الحزب على مستوى نحو 43 ولاية.وبعد أن اعتبر الانتخابات القادمة خطوة أخرى في مسار الإصلاحات السياسية الجارية لكونها مرتبطة بالانشغالات العامة للمواطنين طالب السيد ساحلي مناضليه ب»إيلاء عملية انتقاء المرشحين أهمية كبرى بما يسمح بتقديم كفاءات في المستوى بغية تمكين المجالس المقبلة من أداء دورها كاملا». ومن جهته كشف الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية السيد علي العسكري من ولاية سكيكدة أن حزبه بصدد التحضير للمشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة والدخول فيها في أكبر عدد ممكن من الولايات. وأوضح السيد العسكري على هامش لقاء جهوي للحزب بمناسبة إحياء الذكرى ال57 لأحداث 20 أوت 1955 أنه «لا توجد أية نية لدى جبهة القوى الاشتراكية لمقاطعة الاستحقاق الانتخابي المقبل» مذكرا بأن حزبه لم يقاطع أية انتخابات محلية منذ بداية التعددية السياسية في الجزائر باستثناء اقتراع 1991.وبعد أن أكد على «عدم صحة «وضع جبهة القوى الاشتراكية في خانة الأحزاب الجهوية ذكر السيد العسكري أن التحضيرات الحالية تستهدف الدخول في الاستحقاق المقبل في كل ولايات الوطن وأن معايير الترشح تحث على ضرورة الانفتاح على كل الفئات الاجتماعية.وأما التجمع الوطني الديمقراطي فقد صادق مكتبه الوطني يوم الجمعة على برامج عمل اللجنه الوطنية المكلفة بالتحضير للانتخابات المحلية القادمة .وذكر الحزب ان عمل هذه اللجنة يتركز على توجيه وتنسيق عمل اللجان الولائية المنصبة على مستوى كافة المكاتب الولائية للحزب.وبخصوص الأوضاع النظامية للحزب عبر المصدر عن «ارتياحه» للحصيلة الأولية لعمل اللجنة الوطنية المكلفة بالتحضير للانتخابات المحلية. ودعا المكتب الوطني أسرة التجمع إلى العمل بكل تفان وإخلاص في إطار مبادئ وأسس الحزب من «أجل تحقيق نتائج إيجابية خلال هذا الاستحقاق الانتخابي». كما أشاد ذات المصدر بعملية تعزيز هياكل الحزب على مستوى بعض الولايات بمنسقين ولائيين جدد لبعث نفس جديد في صفوف التجمع على مستوى هذه الولايات. ومن جهته صرح المسؤول الأول عن حزب تجمع أمل الجزائر (تاج - قيد التأسيس) السيد عمار غول خلال ندوة تحضيرية تحسبا للمؤتر التأسيسي أن «تجمع أمل الجزائر سيشارك في الانتخابات المحلية و أن هذه المسألة ستناقش من قبل القيادة الوطنية».وبخصوص عدد النواب الذين انخرطوا في تشكيلته السياسية أكد السيد غول أن «هناك انضمام يومي لنواب جدد و أعضاء من مجلس الأمة في مشروع هذه التشكيلة السياسية».و أعلن في هذا الصدد أنه سيتم قريبا الإعلان عن المجموعة البرلمانية للتجمع مدافعا في ذات الوقت عن النواب الذين غادروا أحزابهم للانضمام إلى تشكيلته السياسية التي لم تتحصل بعد على الترخيص لتنظيم مؤتمرها التأسيسي.و أكد السيد غول الذي يقود الحزب في انتظار الانتخاب النهائي لرئيس الحزب و القيادة الوطنية و مختلف الهياكل خلال المؤتمر التأسيسي المرتقب أن «70 بالمائة من المسؤولين المحليين و الوطنيين و أعضاء المكتب السياسي و المجلس الوطني للحزب سيكونون من الشباب.