أبو الفضل وأعضاء من لجنة العقلاء يستقيلون ويتهمون جميعي باستنساخ ممارسات ولد عباس قدم بعجي أبو الفضل، عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، إستقالته من منصبه المعين فيه منذ 48 ساعة كمستشار للأمين العام محمد جميعي، حاله حال محمد عليوي، عضو اللجنة المركزية، الذي أعلن الإستقالة هو الآخر من منصبه كرئيس للجنة عقلاء “الأفلان” التي يهدد عدد من المنضوين تحت لوائها بالنسج على نفس منوال رئيسها، متهمين ضمنيا جميعي، بتكرار أو إستنساخ نفس سياسة أو ممارسات جمال ولد عباس، الأمين العام السابق، خاصة ما تعلق بإتخاذ قرارات إرتجالية دون استشارة المعنيين بها بشكل مباشر من قيادات الحزب العتيد، والدوس على قوانين الحزب. برر بعجي أبو الفضل، قرار استقالته من منصبه كمستشار للأمين العام، الذي عين فيه منذ يومين فقط في خضم أشغال الدورة العادية للجنة المركزية ل “الأفلان” المنعقدة الخميس الماضي، بأنه وجد نفسه أمام نفس الأساليب والسلوكات التي تبناها جمال ولد عباس، الأمين العام السابق، من خرق واضح لقوانين الحزب وتهميش كفاءاته، وأوضح بعجي، في وثيقة استقالته التي تحوز “السلام” على نسخ منها، أن تعيينه في المنصب السالف الذكر، تم دون استشارته، وعليه أكد أنه لا يمكنه قبوله. من جهته، أرجع محمد عليوي، عضو اللجنة المركزية، قرار استقالته من منصبه كرئيس لجنة عقلاء “الأفلان”، والتي تحوز “السلام” على نسخة منها، إلى عدم تمكنه من أداء مهامه الموكلة إليه بالشكل اللازم، في إشارة ضمنية منه إلى وجود إملاءات من القيادة. هذا وتم تداول أخبار وسط قيادات حزب جبهة التحرير الوطني، تقول بإمكانية أن يتوج اجتماع مرتقب اليوم للجنة عقلاء الحزب بتقديم استقالتها تعبيرا منها عن رفضها التشكيلة الجديدة لأعضاء المكتب السياسي ل “الأفلان”. وعلى ضوء ما سبق ذكره تكون الفوضى قد عادت لتضرب بيت الحزب العتيد مجددا بعدما خرج من دوامتها لأيام معدودات فقط، وباتت بوادر صدام قوي تلوح في الأفق بين قيادات الصف الأول في “الأفلان”، و قيادة الحزب الممثلة في شخص محمد جميعي، الأمين العام. في المقابل من المنتظر أن يجتمع اليوم المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني، لتوزيع المهام على أعضائه الجدد الذين تمت تزكيتهم من قبل أعضاء اللجنة المركزية في اختتام أشغال الدورة العادية للجنة المركزية الخميس الماضي، ويتعلق الأمر ب 29 عضوا، هم كل من العماري محمد، قمقاني لياس، أحمد شاكر، بوضياف عبد اللطيف، جوهري شكيب، ماضي جمال، لقوس الهواري، سلوغة محمد الصالح، قيتاوي سعد، بومهدي أحمد، إلى جانب ميمون مهدي، تيفور بن موسى، ناصر لطرش، وكذا ناصير بطيش، صديقي علي، بوسماحة بوعلام، لفقي محمد، فضلا عن بن حدة عمر، معزوزي مصطفى، طواهرية إبراهيم، وأحمد قبي، بلقاسمي محمد، مكي زوليخة، حورية رشيد، وكذلك جعدي منور، سامية موالفي، مقران عبد المالك، كحليش مصطفى، ولقوس الهواري.