دعا لجنة الحوار والوساطة إلى أن تجعل استقرار مؤسسات الدولة جوهر عملها ثمّن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، كل ما ورد في كلمة الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أول أمس، داعيا لجنة الحوار والوساطة، إلى أن تجعل استقرار مؤسسات الدولة جوهر عملها. وبعدما أوضح “الأرندي”، في بيان له أمس تحوز “السلام” على نسخة منه، أنه تابع باهتمام كلمة الفريق أحمد قايد صالح، أول أمس خلال حفل تكريم أشبال الأمة المتفوقين في شهادتي البكالوريا، والتعليم المتوسط، أكد أن ما ورد فيها من أفكار تتّسم بالوضوح، وتؤكّد الثبات على المواقف التي سبق أن عبّر عنها نائب وزير الدفاع الوطني، في أكثر من مناسبة، من الالتزام بالإطار الدستوري والحفاظ على مؤسسات الدولة، ورفض المنطق الذي يقود البلاد نحو المجهول، وتغليب روح الحوار على الانسياق وراء الأفكار التي لا تخدم الوطن ولا تراعي تطلعات الأجيال في جزائر قويّة، موحّدة ومتضامنة، لا يحتكم فيها إلاّ لكلمة الشعب. في السياق ذاته، إعتبر حزب التجمع الوطني الديمقراطي، مباركة قيادة الجيش الوطني الشعبي، للهيئة المشكلة من عدد من الشخصيات الوطنية التي أعلنت عنها رئاسة الدولة للإشراف على الحوار الوطني، تأكيدا على أن تجاوز الوضع الحالي يمرّ عبر الحوار بين مختلف الفاعلين في الواقع السياسي والاجتماعي دون غيره للوصول إلى تشكيل هيئة وطنية للإشراف على تنظيم ومراقبة الانتخابات، مبرزا في هذا الصدد -يضيف المصدر ذاته – أنّ هيئة الحوار مطالبة بأن تجعل من استقرار مؤسسات الدولة جوهر عملها، وعدم التركيز على مسائل لا تشكّل عمقًا للإصلاحات المأمولة، انطلاقا من أنّ مطالب الشعب تتحقق بصورة تدريجية، مشيرا إلى أن بلوغ الأهداف القصوى يمرّ عبر انتخاب رئيس للجمهورية، يكون من صلاحياته ترجمة تطلعات الشعب وتصورات الشركاء في الحياة السياسية وفق المنهج الديمقراطي المكرّس. هذا وأكدت التشكيلة السياسية ذاتها، أنها تقاسم نظرة قيادة الجيش، إلى العدالة التي تحتكم إلى قوانين الجمهورية في معالجة كل الملفات، مهما كانت طبيعتها، وأن أي تدخل في عملها هو مساس بسلطتها واستقلالية أحكامها. وخلص بيان “الأرندي”، إلى دعوة كل القوى السياسية، المجتمع المدني، والشخصيات الوطنية، إلى ضرورة توظيف رصيدها في خدمة الوطن وخبرتها في مؤسسات الدولة، لتظل الجزائر فوق كل اعتبار.