أكد ما يسمى تنظيم قاعدة بلاد المغرب الإسلامي أمس، هلاك نائب أمير منطقة الصحراء في تنظيم القاعدة خلال حادث سير، وكشف التنظيم المذكور أن نائب أمير منطقة الصحراء في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي نبيل أبو علقمة توفي قبل أسبوع في حادث سير تعرض له على بعد 200 كلم إلى الغرب من مدينة غاو شمالي مالي. وحسب نفس المصادر فإن نبيل أبو علقمة هو من كان يقود السيارة أثناء وقوع الحادث الذي أودى بحياته رفقة شخص آخر يدعى عبدالرزاق الأنصاري. وكان قد برز نبيل أبو علقمة، واسمه الحقيقي مخلوفي نبيل يحمل الجنسية الجزائرية، منذ أكثر من ثلاث سنوات في منطقة الصحراء وذلك بعد أن أوفده أمير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود لمتابعة نشاطات الكتائب التابعة لإمارة الصحراء، وتنشيط دورها. وكانت أنباء قد راجت مؤخرا تفيد بأن أبو علقمة تم تعيينه من طرف التنظيم أميرا لمنطقة الصحراء خلفا ليحي جوادي، المعروف بكنية يحي أبو عمار والذي غادر الصحراء منذ 2007. وجاء في بيان بث على شبكة الإنترنت الأحد أن أحد قياداته العسكرية البارزة في شمال أفريقيا توفي في حادث سيارة. ويتعلق الأمر بنبيل مخلوفي الملقب بأبي علقمة (الصحراوي)، نائب أمير منطقة الصحراء الذي كان ينسق أنشطة التنظيم في شمال مالي.وذكر بيان القاعدة "تلقينا نبأ استشهاد نبيل أبي علقمة نائب أمير منطقة الصحراء إثر حادث سير أليم"، وأضاف التنظيم أن عددا من مقاتليه أصيبوا أيضا في الحادث.وذكر البيان أن الصحراوي الذي يعرف أيضا باسم نبيل الأوراسي سبق حبسه في الجزائر، وكان من بين أوائل المقاتلين الذين انضموا لتنظيم القاعدة في منطقة الصحراء في التسعينيات، مشيرا إلى أنه في أوائل العشرينيات من عمره. غير أن مصادر قالت إن عمره حوالي أربعين عاما. وكان نبيل أبو علقمة نائبا لعبد الحميد أبو زيد، أحد أكبر القادة الميدانيين بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في منطقة الصحراء، ويعتقد خبراء أمن أن أبو زيد أصدر أمرا بقتل اثنين من الأجانب الذين خطفتهم جماعته منذ مدة، وهما الفرنسي ميشيل جيرمانو والبريطاني أدوين داير. وذكرت أجهزة أمن في منطقة الساحل أن أبا علقمة كان يشرف على مخزون الأسلحة ولا سيما المتفجرات، كما كان يرأس أنشطة التنظيم في شمال مالي على مستوى الإفراج عن الرهائن الغربيين، وهو على اتصال دائم مع قادة الكتائب الميدانية التي كانت تحتجزهم. وكان نبيل أبو علقمة قد ظهر مؤخرا وهو يقرأ بيانا للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أعلنت فيه جماعة التوحيد والجهاد موافقتها على طلب من التنظيم بمنح السلطات الجزائرية مهلة إضافية قبل إعدام الدبلوماسي الطاهر تواتي.