أبدى والي سطيف، امتعاضه الشديد من التأخر الحاصل في تجسيد عمليات التحسين الحضري الجارية حاليا على مستوى نحو 32 نقطة وموقع بعاصمة الولاية، والتي رصد لها مبلغ يفوق ال150 مليار من أصل 500 مليار التي حظيت بها الولاية برسم المخطط الخماسي الجاري 2010-2014. خلال الزيارة التفقدية التي قادت ذات المسؤول أمس الأول، إلى عديد الأحياء المعنية بالعملية على غرار حي قيرواني والمعبودة وبونشادة وبرارمة لوحظ مدى التأخر الكبير في تنفيذ مشاريع التحسين الحضري التي لا زالت تراوح مكانها منذ أشهر رغم الإمكانيات المادية والبشرية المسخرة لها. وألقى المسؤول الولائي بعين المكان باللائمة على المقاولات المكلفة بتجسيد هذه المشاريع و حملها مسؤولية مغبة هذا التأخر مهددا إياها بإجراءات ردعية وفق القوانين المعمول بها في هذا المجال والتي تصل الى حد مقاضاتها. و كانت المناسبة سائحة لوالي الولاية لتحميل جزء من المسؤولية ازاء ذلك لمديري الهيئة التنفيذية الذين طالبهم بالنزول الى الميدان والمتابعة عن كثب مجريات مثل هذه العمليات والمشاريع التي تتطلب حسبه السهر والصرامة المطلوبة، حتى يمكن تجسيدها في الآجال المحددة و النوعية اللازمة. وعلى هامش الزيارة أكد عبد القادر زوخ، للصحافة المحلية بأنه حان الوقت لوضع حد لمظاهر اللامبالاة التي تطبع عمل المسؤولين المحليين على مختلف المستويات، مشيرا بأنه له كامل الصلاحيات التي تخولها له القوانين لاتخاذ ما يمكن من اجراءات ردعية ضد هؤلاء قصد تطهير الادارة المحلية من السلوكات التي لا تخدم المواطن. وكشف بأن تعليمات صارمة قد أعطيت لما وراء الهيئة التنفيذية في مختلف قطاعات النشاط لمتابعة المشاريع الانمائية كل في قطاعه حتى يمكن تدارك التأخر الحاصل في الكثير منها، خاصة فيما يتعلق بقطاع التربية والسكن والصحة والطرقات وكذا عمليات التحسين الحضري التي لازالت تسير ببطء ملحوظ. ومما يشار إليه أن مدينة سطيف وعلى غير العادة قد شهدت خلال السنوات الأخيرة تدهورا كبيرا في محيطها العمراني خاصة على مستوى الأحياء الشعبية على غرار حي يحياوي وكعبوب وبونشادة وقيرواني وأولاد ابراهم والهواء الطلق، أين برزت مظاهر غير لائقة أثارت استياء وتذمر السكان الذين لطالما ناشدوا الجهات والمصالح المعنية بالتدخل بإعادة الوجه المعهود لعاصمة الهضاب العليا.