شدد والي سطيف عبد القادر زوخ اللهجة تجاه العشرات من المقاولين المتقاعسين في تنفيذ المشاريع الإنمائية الموكلة لهم برسم المخطط الخماسي الجاري والتي تعرف تأخرا كبيرا، الأمر الذي انعكس على وتيرة التنمية المحلية وجعلها غير قادرة تماما على الإستجابة لمتطلبات المواطنين في مختلف مناحي الحياة . وصل الأمر بذات المسؤول إلى تهديد هؤلاء المقاولين بوضعهم ضمن قائمة سوداء يتم توزيعها على مجموع ولايات الوطن لمنعهم من الإستفادة من أية مشاريع عمومية مستقبلا، نتيجة تقاعسهم في أداء المهام المنوطة بهم. وصرح المسؤول الأول عن ولاية سطيف خلال معاينته لعدة مشاريع تربوية بعين أزال والتي عرفت تأخرا في الإنجاز، بأنه حان الوقت لوضع حد لاستهتار العشرات من المقاولين الذين أثبتوا فشلهم في الإيفاء بوعودهم تجاه المشاريع الإنمائية التي كلفوا بإنجازها. وقال في هذا الصدد نحن لا نريد مقاولين ومهندسين معماريين فاشلين بل نريد رجالا قادرين على تحمل مسؤولياتهم بكل اقتدار، مشيرا أنه لا يمكن من الآن فصاعدا التهاون في مثل هذه الأمور، لأن ذلك يتعلق بمصير السكان الذين يجدوهم الأمل في غد أفضل. وحسب مصادر متطابقة فإن والي الولاية يكون قد أمر المصالح المعنية بإحصاء كل المشاريع الإنمائية التي حظيت بها الولاية في إطار المخطط الخماسي الحالي التي تعرف تأخرا ملحوظا مع أسماء المقاولات المكلفة بالإنجاز، وذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية والردعية ضد أصحابها التي قد تصل إلى حد الشطب النهائي من قائمة المؤهلين لتنفيذ مشاريع التنمية المحلية. واستنادا لذات المصادر فإن قطاعات السكن والتجهيزات العمومية والتربية تأتي على رأس القطاعات التي تشهد تأخرا كبيرا في الإنجاز، بحيث ومن أصل حوالي 17 وحدة سكنية تساهمية التي استفادت منها عاصمة الولاية برسم المخطط الخماسي الجاري التي انطلقت بها الأشغال قبل أشهر لا تتعدى نسبة تقدم الأشغال بها أربعين بالمائة. ونفس الملاحظة تنطبق على قطاع التربية، ومن أصل حوالي 30 مؤسسة تعليمية من مختلف الأطوار من بينها عشر ثانويات كان من المفترض أن تكون عملية مع إطلالة الموسم الدراسي الحالي لم يتم استلام سوى 12 مؤسسة من بينها ثلاث ثانويات، الأمر الذي جعل الوصاية أمر رهان صعب. وكان والي سطيف عبد القادر زوخ قد أبدى نفس الإنشغال خلال معاينته أمس الأول لمشاريع التحسين الحضري بعاصمة الولاية، حيث ومن بين حوالي 20 عملية لم تنطلق الأشغال سوى من 8 عمليات، الأمر الذي استشاط له نفس المسؤول.