كشف محمد بربارة المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، أمس، عن إقصاء هيئته ل28 وكالة سفر وسياحة من تنظيم موسم الحج والعمرة الحالي، حيث جرى الإبقاء على 12 وكالة فقط في موسم الحج لهذا العام، بعد أن كان عدد الوكالات يربو عن الأربعين، تكفلت بنقل الحجاج الجزائريين السنة الفارطة. ولدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، برّر بربارة القرار بعدم إحترام الوكالات المذكورة لما تضمنه دفتر الشروط، وأفاد بربارة بأن عدد الرحلات الإجمالية لهذا الموسم سيبلغ 132 رحلة، 72 منها أوكلت إلى الخطوط الجوية الجزائرية فيما تشرف الخطوط الجوية السعودية ب60 رحلة إنطلاقا من 5 مطارات جزائرية في كل من الجزائر، قسنطينة، وهران، عنابة، وورقلة على أساس أنها مطارات كبيرة وتستوعب بعض الطائرات الكبرى، منوها بتوسيعها منذ ثلاثة سنوات لتخفيف العبئ والتعب على ضيوف الرحمان، وحل المشاكل تقنية التي كانت تواجه الطائرات التي تؤجرها الخطوط الجوية الجزائرية والطائرات السعودية التي تتطلب بحسبه مطارات كبرى. وانطلق أمس أول فوج من الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة الذين برمجوا ضمن ثلاث رحلات إنطلاقا من الجزائرالعاصمةوقسنطينة مباشرة نحو جدة. وفي سياق حديثه، أبرز المسؤول الأول على رأس الديوان الوطني للحج والعمرة، أنّه جرى الاتفاق مع عشرات الوكالات السياحية للتكفل بشؤون الحجاج على مستوى البقاع المقدسة، مضيفا: “تم اختيارها على أساس الخبرة والنجاحات التي حققتها خلال المواسم السابقة”، حيث أكد على تمسك هيئته بمتابعة عمل الوكالات واحترامها لدفتر الشروط ومستوى الخدمات التي تقدمها للحجاج والمعتمرين، بدليل إقصاء عدد من هذه الوكالات وتطبيق عقوبات صارمة لإخلالها بالاتفاقات المبرمة بينها وبين الحجاج والتلاعب بهم. وفيما يخص بعد إقامات الحجاج عن الحرم المكي خاصة بعد عملية التوسعة التي يشهدها، فقد طمأن الشيخ بربارة بأن إقامة الحجاج الجزائريين تعد قريبة مقارنة بإقامات حجاج من جنسيات أخرى، مبرزا توفير الدولة ل 400 حافلة لنقل الحجاج لأداء الصلوات الخمس في الحرم المكي،”حرصت الدولة على ضمان تغطية صحية مناسبة لضيوف الرحمان حيث أرسلت الجزائر بالإضافة إلى الطاقم الطبي 10 أطنان من الأدوية لمواجهة أي طارئ صحي لدى الحجاج، وهي الكمية التي تقارب ضعف الكمية التي تم إرسالها السنة الماضية” فضلا عن استبعاد ملفات 50 مترشحا لأداء مناسك الحج من الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية وعقلية وبعض أمراض الرئة ومعاقين ذهنيا ومصابين بأورام سرطانية والتهابات كلوية وحالات حمل بعد الشهر الخامس .