ابتداء من الدخول الجامعي القادم ستتدعم جامعة “أمحمد بوقرة” ببومرداس مع الدخول الجامعي القادم 2020-2021 بإنشاء لأول مرة عبر جامعات الوطن ليسانس مهني جديد في تخصص “علم الحاسوب الحيوي” يطور مع مرور الوقت إلى شهادتي الماستر والدكتوراه في المجال، حسبما كشفت عنه الدكتورة غانا سليمة من ذات جامعة. وأكدت هذه الباحثة على هامش أشغال “اليوم الدولي الأول حول علم حاسوب الحيوي” المنتظم بالتعاون مع جامعة بروكسل الحرة، بقاعة المحاضرات لمعهد الهندسة الكهربائية والإلكترونيك، بأن “العمل جار لتأسيس هذا التخصص على مستوى كلية علوم المهندس بجامعة بومرداس نظرا لأهميته وتشعبه لعدة قطاعات اقتصادية وصناعية”. وأضافت غانا، التي ترأس لجنة تنظيم هذه التظاهرة العلمية التي تعرف حضور باحثين وخبراء من عدد من جامعات الوطن وجامعات أجنبية وطلبة وأساتذة، بأن “هذا التخصص الذي يدرس منذ 2008 في شكل وحدة أو فرع بكلية العلوم بجامعة بومرداس، سيتم ترقيته إلى قسم وفيما بعد إلى كلية متخصصة تمنح الشهادات المذكورة في المجال بالتعاون مع جامعة بروكسل الحرة”. ويأتي ترقية هذا التخصص الحيوي الذي يمس شتى المجالات على غرار الطبية والغذائية والبيئة والإجرام تماشيا مع الاحتياجات الكبيرة لليد العاملة المتخصصة بالسوق الوطنية والمقدرة سنويا بنحو 700 متخصص وهو “هدف يمكن تحقيقه مع توفر الكفاءات التكوينية في المجال”، تؤكد هذه الدكتورة. من جهتها أوضحت رئيسة اللجنة العلمية للتظاهرة، الدكتورة أكبوسي سهام، بأن “انعقاد هذه الفعالية الأولى من نوعها في المجال هي تتويج لثمرة التعاون التي بدأت منذ سنتين ما بين جامعة بومرداس وجامعة بروكسل الحرة بهدف تكوين في شهادة الدكتوراه والتكوين المتواصل لأساتذة جزائريين في هذا التخصص.” ومن بين أهم ما تهدف إليه هذه الفعالية عرض تطورات البحث العلمي في علم الحاسوب الحيوي وآفاق المستقبل وتسليط الضوء على الأهمية الأساسية لهذا العلم بالنسبة لعلوم الحياة وإعطاء نظرة موسعة لتطبيقات تقنيات “أوميك” في التكنولوجية الحيوية والعلوم الطبية الحيوية والصناعة الغذائية. كما تهدف إلى مواجهة تحديات القرن 21 فيما يتعلق بالبيئة والصحة وتعزيز التبادلات العلمية بين الباحثين الوطنيين والدوليين وتعزيز تبادل الأفكار والتعاون الوطني والدولي. للإشارة، تضمنت الأشغال إلى جانب المعرض المخصص لعرض مختلف الإنجازات البحثية في المجال ومشاريع المؤسسات المعنية بهذا التخصص، محاضرات متنوعة من طرف أخصائيين من داخل وخارج الوطن.