إحتضنت أمس، وعلى مدار يومين كلية علوم المهندس لجامعة بومرداس بالتنسيق مع مخبر البحث للتكنولوجيا الغذائية، المعهد الوطني للتقييس والمجمع الجزائري للتحليل الايكولوجي، أشغال المدرسة الشتوية الأولى الخاصة بالتحليل الايكولوجي وتحليل مراحل الحياة البيئية للمواد بمشاركة أساتذة باحثين من مختلف جامعات الوطن ومتعاملين اقتصاديين وخبراء من فرنسا وكندا اثروا جلسة اليوم الأول بمداخلات عن تجربة هذه الدول السباقة إلى استعمال هذه التقنية الحديثة في معالجة المواد وتثمين البيئة.. اللقاء العلمي الذي أخذ أبعادا تقنية وتكنولوجية حول تركيبات المواد وطرق المعالجة والرسكلة الصناعية لحماية البيئة، يعتبر حسب رئيس الملتقى ومدير وحدة بمخبر البحث للتكنولوجية الغذائية كريم لوهاب في حديثه ل»الشعب» كأول مدرسة شتوية تكوينية على المستوى الوطني موجهة للأساتذة الباحثين وطلبة الدكتوراه بمشاركة خبراء أجانب من فرنسا وكندا الذين سيعكفون طيلة أشغال الملتقى على نقل التجربة المتقدمة لهذه الدول في مجال التصميم الايكولوجي وتحليل دورة حياة المواد حتى يستفيد منها الباحثون الجزائريون والشركاء الاقتصاديون كمجمع سوناطراك، وهي خبرة تعتمد على تقنية جديدة وشاملة لمعرفة مصدر المواد وطبيعة تركيبها ومدى تأثيرها على البيئة حتى يسهل التحكم فيها ومعالجتها للمساهمة في حماية المحيط الايكولوجي عكس التقنية القديمة المعتمدة حاليا التي لا تستجيب لكل هذه التحديات التقنية والتكنولوجية. كما كشف رئيس الملتقى بالمناسبة «عن وجود مقترح هام من المنتظر أن يتم الإعلان عنه في توصيات الملتقى ويتعلق بإنشاء مركز مغاربي متوسطي يكون مقره بالجزائر وبالضبط ببومرداس خاص بالتصميم الايكولوجي ومتابعة دورة حياة المواد بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي والشركاء الاقتصاديين في انتظار ان يتم تبنيه من طرف الوزارة الوصية بغرض الاستفادة من هذه التقنية ووضعه تحت تصرف الباحثين وتنسيق الجهود للاهتمام أكثر بمجال البيئة والقضاء على كل أشكال التلوث خاصة الصناعي منه وتوسيعها الى المجال الصناعي والاقتصادي وبعض المجالات الحيوية الأخرى على غرار البيوتكنولوجيا، التغذية، الفلاحة والكيمياء الخضراء، إضافة إلى إنشاء مجلة علمية متخصصة توضع تحت تصرف الطلبة الباحثين. بدوه عميد كلية علوم المهندس الهاشمي مسعود ثمن الملتقى الذي أعتبره «الأول من نوعه على مستوى جامعات الوطن بمشاركة عدة هيئات علمية ومجمعات أبرزها «ايانور» «وقراليك» وبعض الشركاء الصناعيين ومخابر البحث العلمي، وبالتالي هي مناسبة للأساتذة والباحثين وطلبة الدكتوراه الذين هم بصدد القيام بمشاريع بحوث التخرج للاحتكاك مع الخبراء الجزائريين والأجانب والاطلاع أكثر على هذه التكنولوجيا الحديثة في مجال تثمين المواد والحفاظ على البيئة والعمل على خلق شبكة مغاربية لتنسيق الجهود عن طريق إنشاء مركز للتصميم الايكولوجي ومتابعة دورة حياة المواد.. يذكر أن المدرسة الشتوية الأولى للتصميم الايكولوجي عرفت حضور حوالي 300 مشارك ما بين أستاذ مختص وطلبة باحثين أعطيت لهم الفرصة لعرض أبحاثهم سواء عن طريق التدخلات المباشرة في أشغال الملتقى أو عن طريق الملصقات، إضافة إلى عدد من الخبراء الأجانب منهم الباحث «باسكال طوماس» المندوب الجهوي لمجمع»أفنور»، «جون فرانسوا مينار» من المركز الدولي لمرجع دورة حياة المواد والطرائق» و»قيتانة كارانتا» من جامعة ستراسبوغ بفرنسا الذين أشرفوا على الدورة التكوينية بالملتقى.