إنطلقت، أمس، وعلى مدار يومين فعاليات الملتقى الدولي حول «التكنولوجيات الحيوية في خدمة التنمية المستدامة» الذي بادر إليه مخبر حفظ وتثمين الموارد البيولوجية بالتعاون مع قسم البيولوجيا لكلية العلوم بجامعة امحمد بوقرة ببومرداس، بمشاركة حوالي 500 باحث من داخل وخارج الوطن لمناقشة عدد من المحاور الأساسية المتعلقة بهذا الموضوع الحساس المرتبط بتحديات الراهن الاقتصادي للبلاد. اعتبر رئيس جامعة امحمد بوقرة الأستاذ عبد الحكيم بن تليس الذي أشرف على عملية الافتتاح»أن الملتقى يأتي ضمن سلسلة النشاطات العلمية التي تقوم بها مختلف الكليات استجابة لمتطلبات الراهن الاقتصادي للبلاد وتماشيا مع اسراتيجية نظام «ال،أم،دي» المبني على أربعة ركائز أساسية هي التكوين، البحث العلمي وحتمية الانفتاح على العالم الاقتصادي، لتأتي مرحلة أكثر أهمية وهي التفتح على المحيط وتثمين قطاع البيئة اقتصاديا، كما يهدف الملتقى الذي احتضنته جامعة بومرداس إلى ترقية واستغلال القدرات الفلاحية لمنطقة المتيجة بطريقة عملية وتكنولوجية اعتمادا على مخابر البحث، وأضاف»في هذا الإطار قامت جامعة أمحمد بوقرة بإمضاء أزيد من 15 اتفاقية مع الشركاء الاقتصاديين لتفعيل ميدان التكوين وتشجيع البحث العلمي، واتفاقيات تعاون أخرى مع جهاز البنوك وأجهزة الدعم والتشغيل المختلفة لمساعدة الطلبة المتخرجين على إنشاء مؤسسات مصغرة ومرافقتهم في مجال الشغل. عن أهداف الملتقى، أكد عميد كلية العلوم جيلالي نصر الدين، متحدثا ل «الشعب»، أن التظاهرة تأتي تكملة لمجموع النشاطات المنظمة من طرف الكلية كان آخرها ملتقى الأمن الغذائي، ووقوفا عند التحديات الكبيرة التي تعيشها البلاد وكذا إنشغالات الراهن الاقتصادي، وعليه أراد قسم البييولوجيا تنظيم هذا الملتقى الذي يسعى إلى تحسيس أصحاب القرار والصناعيين من أرباب المؤسسات الاقتصادية بأهمية تثمين التكنولوجيات الحيوية في تنمية القطاعات الأساسية كالفلاحة والصناعة الزراعية، الصحة الإنسانية وحماية البيئة ومحاولة إقناع المتعاملين الاقتصاديين والمستثمرين بضرورة التعاون مع مخابر البحث بالجامعة وتشجيع التبادل والتعاون بين الطرفين. يذكر، أن الملتقى في يومه الأول شهد عددا من المداخلات الهامة تركزت في مجملها على دراسة ومناقشة ثلاثة محاور أساسية لخصتها رئيسة الملتقى سهير حلوان فاطمة علي في التكنولوجيا الحيوية التطبيقية في الزراعة والصناعة الغذائية ويتناول مواضيع الصناعة الزراعية والغذائية، التحسين الجيني والحفظ، الإنتاج الحيواني، تفاعلات العوامل الممرضة والمقاومة البيولوجية، في حين تناول موضوع التكنولوجية والبيئة عملية المعالجة الحيوية، تثمين المنتجات الثانوية، طرائق معالجة المياه والنفايات المنزلية والصلبة وأخيرا المحور الثالث وتركز حول موضوع التكنولوجية الحيوية والصحة وتناول الجزئيات الحيوية النشطة، الهندسة الوراثية وعلم الأمراض البشري وهي المواضيع التي دارت حولها مختلف المداخلات التي قدمها الباحثون لإثراء إشكالية الملتقى.