عرفت الجامعات في الآونة الأخيرة تفشي أفات إجتماعية لا تتوافق مع طبيعة هذا المكان الذي من المفروض انه مخصص للدراسة، إلا أن تدني قيم الطلاب ساهم في تحويله إلى مكان للعشاق يقصده غرباء للقاء حبيباتهم بحدائقها، مستغلين غياب الرقابة الجامعية عنها ولايقتصر الأمر عند هذا الحد بل أصبحت الطالبات يتوجهن إلى قاعات المحاضرات بملابس غير محتشمة، وهمهن الوحيد التماشي وراء الطابع الأوروبي الذي غزى عقولهن غير واضعات أي إحترام لمن يقف أمامهم من أساتذة، في المقابل تفشت خلف جدران الإقامات الجامعية أفات خطيرة من بينها الشذوذ الجنسي وإدمان المخدرات والخمر، وكذا توافد بعض الطالبات من مناطق بعيدة واستغلالهن لغياب أعين أسرهن عنهن ليقعن في المحظور، مبررين أن أفعالهن ستخلصهن من عجزهن في توفير جميع احتياجاتهن، هذا ما دفعنا للقيام بجولة ميدانية إلى بعض الجامعات فكانت جولتنا الأولى إلى جامعة الحقوق ببن عكنون، وقد تفاجأنا من المشاهد المخلة بالحياء التي لاحظناها بالحديقة، حيث تأكدنا أن الطالبات يحددن مواعيد لأصدقائهن داخل الحرم الجامعي ولا يجدن أي مانع من ارتكاب الرذيلة برفقتهم، في حين لاحظنا أن أغلبهن يكتفين بالمعلومات المتواجدة بالبوليكوب ويغبن عن المحاضرات لقضاء أوقات ممتعة برفقة أصدقائهن”. حاولنا الاقتراب من بعض الطالبات الملتزمات المتواجدات بالمكان، حيث تقول إحداهن بهذا الصدد: “أتفاجأ من تصرفات بعض زميلاتي اللواتي لايحترمن حرمة المكان بل لايضعن أي إحترام للأساتذة أوطلاب الجامعة، خاصة أننا بتنا لا نستطيع أخذ راحتنا في ظل غياب الأمن والرقابة بالجامعة، فنحن نتعرض يوميا للمضايقات والمعاكسات من بعض الغرباء الذين نستغرب دخولهم إلى المكان بالرغم من أنهم ليسوا من طلاب الجامعة، كما أن بعض صديقاتي المتوافدات من ولايات بعيدة لا يحترمن ثقة أوليائهن بل يرتكبن المحظور بأفعالهن”. في حين أكدت أخريات أن أغلب الطالبات بتن يغيبن عن المحاضرات طيلة السنة الجامعية، ويكتفين بالبوليكوبات ليتوجهن إلى المواعيد الغرامية مع أصدقائهن لكنهن ينجحن بسهولة في نهاية السنة، دون أن يبذلن جهدا مثل غيرهن أمام إنتشار المحسوبية والمصالح، حيث علمنا من إحدى الطالبات بجامعة الحقوق أن صديقتها تقيم علاقة عاطفية مع أحد أساتذة الجامعة لتقضي مصلحتها وتضمن نجاحها، كما تقيم في نفس الوقت علاقة أخرى مع أحد الشباب الأغنياء لتوفر جميع إحتياجاتها مقابل مصاحبته. ولايختلف تدني القيم والمستوى الدراسي بجامعات أخرى، حيث إستغربنا لما يحدث داخل بعض الجامعات على غرار بوزريعة، وباب الزوار أمام إنتشار الفسق داخل أبوابها، حيث أن الطلاب باتوا يقصدونها ليس بدافع التحصيل العلمي بل لتحقيق غايات أخرى تخالف عاداتهم الإسلامية أمام تقليدهم الأعمى للعادات الغربية، مبررين فعلتهم أن تصرفاتهم العصرية تتماشى مع الموضة الغربية، حيث لاحظنا أن أغلب الطلاب لا يحترمون حرمة المكان بقصاتهم الغريبة أو ملابسهم الفاضحة التي لا تضع قيمة للطالب الجزائري، حيث شاهدنا أن أغلب الطالبات المتبرجات أو الملتزمات المتواجدات في الجامعة المركزية بتن يرتدين الكعب العالي والملابس الضيقة والقصيرة وكأنهن متوجهات إلى ملاهي ليلية لا إلى الجامعة، ولا يقتصر الأمر على هذا الحد بل أن بعضهن لايستطعن الإستغناء عن تدخين السيجارة مثل طالبات الصيدلة أو غيرهن، حيث تقربنا من إحداهن فبررت فعلتها أن السيجارة تخلصها من عبء وضغط هذا التخصص الصعب، كما أنها تقلد صديقاتها بالجامعة اللواتي يجدن أن تدخين الطالبة لهايتماشى مع الموضة. ويضعها في قائمة الفتيات المتحضرات. ومن جهة أخرى يجد بعض الطلاب أن التواجد بالمحاضرات لايجدي نفعا فيعتمدون على الدروس المتواجدة بالبوليكوبات، حيث أكد لنا بعض طلاب جامعة دالي إبراهيم، أن من أسباب تدني المستوى الجامعي هو الإعتماد الكلي على دروس البوليكوب بالرغم من أنها لا تحتوي على شرح الأساتذة بالمحاضرة، كما أضاف أخرون أن بعض الطلبة يغيبون عن المدرجات ليضيعوا أوقاتهم في لعب “الدومينو” أمام الحدائق المواجهة للمدرجات، وهو مايتسبب -حسب قولهم- في إزعاجهم وعدم فهمهم لشرح الأساتذة بشكل جيد أمام تحويل بعض طلبة الجامعة لمكان تسلية أو قضاء وقتهم في التحرش بالطالبات ومعاكستهن. طالبات يرتكبن المحظور مع أساتذة الجامعة لضمان النجاح يلاحظ المتجول أمام جامعة الإعلام ببن عكنون تفشي ظاهرة غريبة تتباين بين تحديد مواعيد غرامية بالمقاهي المقابلة للجامعة، تلتقي فيها طالبات برفقة أساتذة من نفس الجامعة يجدن راحتهن بداخلها بإرتكابهن للمحظور بشرب الأرجيلة والسجائر، وقد علمنا من بعض الطالبات أن أغلب صديقاتهن يحاولن قضاء مصالحهن لضمان نجاحهن بمواعدة هؤلاء الأساتذة الذين يعدونهم بالنجاح بموادهم مقابل إقامة علاقة عاطفية معهم، حيث تفاجأنا عند مشاهدتنا لإحدى الطالبات المرتديات للحجاب الشرعي جالسة برفقة أحد الأساتذة المعروفين بالجامعة، وهي تشرب الأرجيلة في وضعية مخلة لا تتوافق مع طبيعة إلتزامها. كما لا تجد أخريات حرج في الغياب عن المحاضرة لصعود السيارات الفاخرة التي ينتظرها بها شباب أثرياء كوسيلة أخرى تجد منها بعض طالبات الجامعة حلا سريعا لتوفير جميع إحتياجاتها بشكل يومي، كنوع من تبادل المصلحة حيث بدأت تلك الظاهرة تطفو على السطح بشكل واسع أمام مقر الإقامات الجامعية، خاصة أن أغلب الطالبات المتواجدات بها يجدن راحتهن أمام غياب رقابة أسرهن عنهن. الإقامة الجامعية ملجأ لإرتكاب المحرمات تحولت بعض الإقامات إلى مكان تمارس فيه بعض الطالبات الرذيلة، حيث باتت أغلب الأفات الإجتماعية تجتمع خلف جدران الإقامات الجامعية في الخفاء أمام تخلي بعض الطالبات عن قيمهن وأخلاقهن، حيث علمنا من بعض الطالبات أنهن يواجهن مشاكل جمة بتلك الإقامات بسبب التصرفات المخلة بالحياء التي تبدر من بعض الطالبات المنحدرات من ولايات الغرب وتيزي وزو، حيث أكدت لنا إحدى الطالبات الملتزمات المقيمة بهذا المقر أنها لاتستطيع النوم براحتها خوفا من تكرار ما حدث ليلا داخل الإقامة الجامعية ببن عكنون، بعد أن حاول أحد العاملين بالإقامة إقتحام غرفة إحدى الفتيات، وهو ما أثار الرعب بين المقيمات كما أضافت أنها تفاجأت من تفشي ظاهرة الشذوذ الجنسي بين الطالبات المقيمات بتلك الغرف، حيث أكدت خلال حديثها أنها لم تظن يوما أن تشاهد بالصدفة عند دخولها لإحدى الغرف التي تقيم فيها طالبتان تدرسان معها بنفس التخصص أنها ستكشف أنها تعاشر صديقتها ليلا وتقيم علاقة حميمة برفقتها، كما أضافت أنها علمت من رفيقاتها أنهن يشاهدن ليلا مشاهد مخلة بالحياء من الطالبات المسترجلات تدل على شذوذهن الجنسي. في حين علمنا من أخريات أن إدخال الخمر إلى الإقامات من قبل الطالبات المتوافدات من تيزي وزو، وإدمانهن بغرفهن أصبح شيئا عاديا بالنسبة إليهن، إضافة إلى شربهن للسجائر بشكل يومي حيث أكدت إحدى الطالبات أن روائح التبغ والخمر تصل إلى غرفتها ليلا، وهو ما يتسبب في إصابتها بالحساسية والربو، كما كشفت أن بعض الطالبات المتوافدات من الغرب يحاولن نشر الرذيلة ودفع بعض الطالبات إلى طريق الإنحراف عبر توزيعهن لبعض السموم المخدرة للمقيمات، ليحققن ربحا كبيرا من خلال ترويجها والمتاجرة بها حيث تقول أنهن نجحن في تحقيق رغباتهن خاصة أنها كشفت أن صديقتها أصبحت مدمنة على شرب الحبوب المخدرة التي تشتريها بالمنحة التي تتقاضاها.