المسودة ستكون جاهزة خلال 15 يوما شدد محمد لعقاب، المكلف بمهمة لدى رئاسة الجمهورية، أمس بأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يعتزم صياغة دستور لكل الجزائريين وليس كما تم الترويج له على أنه دستور “على المقاس” أو حسب نزوات الرئيس، كاشفا بأن تسليم المسودة الأولى له سيكون بعد أسبوعين. وأضاف لعقاب خلال الكلمة التي ألقاها بالندوة الوطنية حول تعديل الدستور المنظمة بجامعة الجزائر 3، بأن الرئيس أطلق مشروع لتعديل عميق وواسع وشامل للدستور تجسيدا لالتزاماته 54 خلال الحملة الانتخابية للرئاسيات، وبدأ يوفي بالتزاماته بتنصيب لجنة تقنية تتكون من خبراء في القانون والقانون الدستوري والسياسة، لصياغة التوجيهات الأولى لمسودة الدستور، مشيرا إلى أن هذه اللجنة قطعت أشواطا كبيرة وستنتهي خلال 15 يوما، مؤكدا على أن التعديلات الدستورية لا تأتي تعبيرا عن نزوات شخصية وإنما استجابة لمستجدات وطنية أو توجهات عالمية، وقال:” فيما يخص الجزائر فقد تابعنا جميعا خلال السنة الفارطة أن الدستور الحالي أثبت عجزه عن المشكلات التي اعترضت المجتمع، وحتى في كيفية تفسير المادة 102، وتجسيدها، وبالتالي فإنه من غير اللائق الإبقاء على هذا الدستور، حتى نحصن مجتمعنا في المستقبل ونضعه في مأمن من أي هزات حتى يستطيع أبناء أن يحلو مشاكلهم بالرجوع إلى الدستور وحده. وشدد ممثل الرئاسة على أن الدستور الذي باشره الرئيس ليس كما روج له على أنه دستور للرئيس أو على المقاس، تبون لا يريد دستورا لشخصه ولا لنفسه بل يريد دستورا للجزائريين.