نظموا وقفة احتجاجية صاخبة أمام مقر المجلس الإسلامي الأعلى نددت التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، بالتصريحات اللامسؤولة والمستفزة لعبد الله غلام الله، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، الذي وصف مسيرة الأئمة بالإهانة لهم ولا يصح ذلك، معلنة عن تنظيم وقفة وطنية أمام المجلس الأعلى ردا على مثل هذه الشطحات الإعلامية. وأوضحت التنسيقية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، الفايسبوك، أنه في الوقت الذي كانت تنتظر ممن ينتسب لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف أن يخرجوا بما يطمئن أهل القطاع من الدعم والمؤازرة والمساعدة لمطالبهم المشروعة التي تكفل عيشهم الكريم وتصون كرامتهم، يخرج رئيس المجلس الإسلامي الأعلى وهو الهيئة الاستشارية التابعة لرئاسة الجمهورية، بوعبد الله غلام الله، وقد كان وزيرا للقطاع لسنوات عديدة بتصريح إعلامي ينم عن ضعف ثقافته القانونية بالشأن النقابي، ما يؤكد مرة أخرى المخالفة الصريحة لقوانين الجمهورية التي تكفل حق الممارسة النقابية للموظف الجزائري. وشددت التنسيقية أن هذا العمل حق دستوري للموظف الجزائري فلا داعي للمزايدات، حيث أن الأئمة موظفين في ظل الوظيفة العمومية الجزائرية والتي تكفل حق الممارسة النقابية 90/14 وغلام الله يخالف ويعارض ويريد بهذه الخرجة، سلب حريتهم المكفولة دستورا وقانونا، مضيفة أنه كان من الأولى لرئيس المجلس الإسلامي الأعلى أن يسجل موقفه بشرف من خلال دعم مطالب الأئمة، مناشدين رئيس الجمهورية بإنصافهم بعد أن سدت كل الأبواب، مبرزة أنه لا طمع لدى الأئمة سوى طلب حقوقهم الدستورية المشروعة وفق قوانين الجمهورية. للإشارة فقد انتقد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بو عبد الله غلام الله، خروج الأئمة في مسيرات للمطالبة بحل مشاكلهم، مؤكدا بأن ذلك “لا يصح”، داعيا إياهم للإتكال على الله لحل مشاكلهم وليس على أحد غيره، وعدم الإنخراط في النقابة، وتشكيل نقابات خاصة بهم، مضيفا أن النقابة خاصة بالعمال المرؤوسين متسائلا من هو رئيس الأئمة، لمن يشتكي الأئمة، عند من يعمل الأئمة؟”.