طالبوا بتعديل القانون الأساسي والنظام التعويضي واتهموا “UGTA” بإثارة الفرقة بين أبناء القطاع نظم أمس الأئمة المنضوون تحت لواء التنسيقية الوطنية للائمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، وقفة احتجاجية أمام مقر الإتحاد العام للعمال الجزائريين، سرعان ما تحولت إلى مسيرة سلمية حاشدة جابت مختلف شوارع العاصمة، طالب المشاركون فيها بتعديل القانون الأساسي، والنظام التعويضي الخاص، واتهموا “UGTA” بإثارة الفرقة بين أبناء القطاع. طالب الأئمة خلال وقفتهم الاحتجاجية بمراجعة وتعديل القانون الأساسي والنظام التعويضي الخاص بهم، بالإضافة إلى المنح، العلاوات، الشهادات، السكن، الأجور وقضايا القائمين بالإمامة، المرشدات والأسلاك الدينية المشتركة، وأعرب الأئمة خلال وقفتهم الاحتجاجية عن استيائهم لما يتعرضون له من اعتداءات في الساجد وخارجها، مؤكدين أن حقوقهم مهضومة، ورفع الأئمة خلال وقفتهم الاحتجاجية جملة من الشعارات والتي تلخص أهمها في “لا للاعتداءات على الرموز الدينية”، “لا للفساد في قطاع الشؤون الدينية والأوقاف”، “يا رئيس الجمهورية كون عادل الإمام راه متبهدل”، “حقوقنا مهضومة ووزارة ظلومة”، توجه الأئمة المحتجون والقادمون من مختلف الولايات، نحو وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مشيا على الأقدام مرددين شعاراتهم الرافضة للتهميش والحقرة التي طالتهم طيلة هذه السنوات، ووجهت التنسيقية في بيان لها دعوة إلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والوزير الأول وكذا نواب مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني، وكل الجهات الرسمية لتحمل المسؤولية من أجل التكفل بكل مطالبهم المشروعة، ومن جهة أخرى نددت التنسيقية بكل الممارسات والتصرفات “اللامسؤولة” من قبل المركزية النقابية للإتحاد العام للعمال الجزائريين التي تسعى حسبها لإثارة الفرقة بين أبناء القطاع. وحملت التنسيقية التي يرأسها جلول حجيمي، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مسؤولية التماطل وعدم التعامل الإيجابي مع الشريك الاجتماعي، ومحاولة التهميش والإقصاء واستغلال الإدارة في التضييق على حرية العمل النقابي المكفول وعدم الجدية في التعامل مع مطالب وما يعانيه الأئمة وموظفي القطاع من مشاكل وتهميش.