مستوى الخطر الإرهابي في الجزائر أقل من أمريكا صنف تقرير»مايبلكروفت«المتخصصة في دراسة المخاطر الطبيعية أو البشرية، الجزائر في المرتبة 36 أي في خانة "الخطر المتوسط" في التصنيف الدوري الذي تعده هذه الهيئة، وسجلت الجزائر بذلك تقدما كبيرا بعدما كانت في المركز السابع في التقرير السابق الذي أعدته الهيئة، واعتبر التقرير أن الخطر الإرهابي في الجزائر هو اقل منه في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي حلت في المرتبة 33، ومن شان هذا التصنيف أن يدفع عديد الوكالات الدولية إلى إعادة النظر في تقييمها لدرجة الخطر الإرهابي بالجزائر. صنفت الجزائر من بين الدول التي تواجه "خطرا إرهابيا متوسطا"، بحسب »مؤشر الخطر الإرهابي« الجديد الذي نشرته الاثنين شركة "مايبلكروفت" البريطانية المتخصصة، وانتقلت الجزائر من المركز السابع في التصنيف الأخير إلى المرتبة 36، مسجلة بذلك قفزة كبيرة، بحيث تراجع معدل الخطر الإرهابي بالجزائر ب 19 مركزا، وصنف التقرير الجزائر من بين الدول التي تواجه خطرا إرهابيا متوسطا على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية التي حلت في المرتبة 33 وفرنسا (44) وبريطانيا 47. وبرأي الخبراء فان التصنيف الجديد قد يدفع العديد من المراكز المتخصصة في القضايا الأمنية إلى مراجعة مستوى الخطر الإرهابي بالجزائر، خاصة أمام تراجع العمليات الإرهابية والهجمات الانتحارية التي تستهدف المدن الكبرى، بفعل الإستراتيجية الأمنية المعتمدة منذ التفجيرات من خلال استعمال تجهيزات متطورة للكشف عن المتفجرات، وهي إستراتيجية كان لها الأثر الايجابي في الميدان.وكان المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل قد أكد خلال ندوة صحفية عقدها الأحد 24 أكتوبر أن احتمال حدوث هجوم إرهابي آخر في العاصمة بات "ضعيفا جدا". وأضاف اللواء هامل، بان العاصمة "مؤمنة" بشكل جيد، من خلال الجهاز الذي تم وضعه لهذا الغرض والذي اثبت فعاليته في الميدان، مشيرا بان التغطية الأمنية وطنيا بلغت نسبة 70 بالمائة، مشيرا بأنه سيعمل على ضمان اكبر تغطية أمنية ممكنة لضمان امن وسلامة المواطنين.كما أشار الوزير الأول احمد اويحيي خلال عرضه الحصيلة الحكومية أمام البرلمان، إلى تراجع التهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية بفعل "مسار المصالحة الوطنية" الذي أطلقه رئيس الجمهورية، وجدد حرص الدولة على مواصلة مكافحة الإرهاب بكل عزم حتى يتم القضاء نهائيا على الجماعات الإرهابية التي لا تزال تنشط في مناطق مختلفة من الوطن.وصنف تقرير»مايبلكروفت« المتخصصة الصومال في طليعة الدول التي تواجه»خطرا إرهابيا «، متقدمة على باكستان والعراق وأفغانستان، فيما صنفت فرنسا في فئة »الخطر المتوسط«، بحسب »مؤشر الخطر الإرهابي « الجديد الذي نشرته شركة »مايبلكروفت« البريطانية المتخصصة، وحلّ الصومال محلّ العراق كأكثر دولة تواجه خطر التعرض لهجوم إرهابي، وفقاً لمؤسسة »مابل كروفت«، والتي رأت أيضاً تزايد التهديدات في روسيا واليونان واليمن. ويذكر المؤشر 16 دولة بوصفها معرضة لخطر مفرط، على رأسها الصومال، ثم باكستان فالعراق فأفغانستان. وجاءت المناطق الفلسطينية في المركز الخامس وكولومبيا في المركز السادس وتايلاند في المركز السابع والفيليبين في الثامن واليمن في التاسع وروسيا في العاشر. وقالت »مابل كروفت« إن الصومال شهد 556 حادثاً إرهابياً، قتل فيها 1437 شخصاً، بالإضافة إلى إصابة 3408 آخرين بين جوان 2009 وجوان 2010 وهي الفترة التي اعتمد عليها التصنيف. ورأت أن »الصومال هو البلد الأكثر خطورة جداً. فلديه أعلى عدد من القتلى بسبب الإرهاب بالنسبة إلى عدد السكان، وفاق العراق وأفغانستان في عدد القتلى لكل هجوم إرهابي«. ولفتت »مابل كروفت« إلى أن كثيراً من أعمال العنف في الصومال نسبت إلى جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تقاتل الحكومة الانتقالية بزعامة الشيخ شريف شيخ احمد منذ ثلاثة أعوام وتسيطر حاليا على مساحات من الجنوب وقلب البلاد. ويثير اليمن على الجانب الآخر من خليج عدن قلق الغرب، لأنه تحول إلى مقر تنظيم القاعدة، في جزيرة العرب، الذي أعلن مسؤوليته عن هجوم طائرات شحن كانت متجهة إلى الولاياتالمتحدة من اليمن الشهر الماضي، ومحاولة فاشلة قام بها نيجيري لتفجير طائرة ركاب فوق ديترويت في 25 ديسمبر 2009. وانتقلت باكستان مركزاً واحداً لتصبح ثاني أكثر دولة معرّضة لخطر التعرض لهجوم إرهابي، فيما تراجعت أفغانستان المجاورة من المركز الثاني إلى المركز الرابع. ويأتي في المركز الثالث العراق، حيث بدأت أعمال العنف الطائفية التي اندلعت بعد الغزو الذي قادته أمريكا في عام 2003 بالتراجع. وكان أكبر تغيير في التصنيف انتقال اليونان من المركز 57 إلى المركز 24، لتصبح أكثر دولة أوروبية معرضة للخطر، وهو اتجاه قالت »مابل كروفت« إنه يرجع إلى الجماعات اليسارية التي تتّسم بالعنف. ولم تقع أي من الدول الغربية الرئيسية داخل تصنيف الخطر العالي أو المفرط للتعرض لهجوم إرهابي. واحتلت الولاياتالمتحدة المركز 33 وفرنسا 44 وبريطانيا 46، وجميعها في فئة الخطر المتوسط، فيما احتلت كندا المركز 67 وألمانيا 70 وهما في فئة الخطر المنخفض. وانتقلت روسيا من المركز 15 إلى المركز العاشر. وعزت المؤسسة السبب إلى زيادة في الهجمات الضخمة من جانب حركات المقاومة من شمال القوقاز، من بينها تفجيران انتحاريان مزدوجان بمترو إنفاق موسكو في مارس 2010 أدّيا إلى سقوط 40 قتيلاً. ويصنف مؤشر المؤسسة التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها 196 دولة بناءً على عدد وتكرار وكثافة الهجمات الإرهابية، بالإضافة إلى احتمال حدوث خسائر بشرية جماعية. وعلى الرغم من اعتماده على بيانات تاريخية، فإن المقصود منه أن يكون تقويماً مستقبلياً.