أجّلت جنايات العاصمة الفصل مجدّدا في توّرط رعيتين تونسيتين في محاولة تسميم قاصرتين بمنطقة السمار بالعاصمة، بعد أن استأنفت النيابة العامة الحكم الذي قضا ببراءتهما. القضية انطلقت بشكوى مفادها قيام كل من المسماة "ل . فاطمة " و" ل. الزهراء " بالتعرض لطفلتين لم يتعد سنهما 12 سنة، ويتعلق الأمر بالطفلة "ل .حميدة " و"و.سامية" اللتان كانتا في طريقهما إلى المدرسة قبل أن توقف المتهمة "فاطمة" الطفلة "حميدة" وتحاول إجبارها على شرب سائل مسمم ذو رائحة كريهة، تبين أنه يحوي على مادة الرمل. الضحيتان وخلال الإستماع إليهما عبر كافة مراحل التحقيق أكدتا الوقائع وأنهما تمكنتا من الهرب بصعوبة والتوجّه إلى مصالح الحماية المدنية طلبا للمساعدة، أين تم نقل الطفلة حميدة على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية. تجدر الإشارة أن الرعيتين التونسيتين مثلتا أمام محكمة الجنايات حيث التمس النائب العام ست سنوات لكل واحدة، إلا أنهما أنكرتا التهم الموجهة اليهما وبررتا فعلتهما بكون الطفلتين تتعمدان سبهما وشتمهما كل يوم، على اعتبار أن المسجد الذي تتسولان بجانبه بمنطقة السمار قريب من المدرسة الابتدائية التي تدرس بها الضحيتان، مشيرتان أن فعلهما لم يأت إلا لتخويف الفتاتين ومنعهما من التعرض لهما مجددا، مؤكدتان أنت السائل غير مسمم. ممثل الحق العام كان قد ذكر بخطورة الوقائع إضرارا بقاصرتين، أما الدفاع الذي تأسس بشكل تلقائي في القضية لم يجد سوى التأكيد أن السائل غير مسمم مشيرا لغياب القصد الجنائي.