الكاتبة خلفي شيماء ل”السلام”: خلفي شيماء فتاة تبلغ من العمر 22 سنة، طالبة أدب فرنسي ليسانس، عاشقة للأدب وصديقة لحروف تنسجها من اعماق كبدها، وكذا من وحي خيالها. حاورها: أ. لخضر . بن يوسف ما قصَّتكِ مع الكتابة، ومَن شجَّعكِ عليها؟ صدقا، لقد كنت مولعة بالكتابة منذ صغري، اذكر انني كنت في وقت فراغي اكتب العديد من الرسائل لأمي وأبي، كنت ايضا اكتب اشعارا بعد كل نص تناولناه في كتاب القراءة واجد كل التشجيع من والدتي معلقة بأنني املك موهبة قيمة. لذا اعتبر أن الفضل لها بعد فضل الله تعالى. هل واجهتِ صعوبات في بداية مشوارك في الكتابة؛ سواءً من الأسرة أو المجتمع؟ العكس تماما، لطالما كانت اسرتي سندا لي لإكمال هذا المشوار والأمر نفسه بالنسبة للمجتمع، حيث أنني كنت ولا ازال انشر خربشاتي التي تلقى دوما آذانا صاغية تحتضنها، ومن الطبيعي ان نتلقى البعض من الانتقادات في بعض الاحيان . ما الذي جعل الكتابة لديك تتحول من مجرد هواية إلى كتاب منشور وبداية لمجال احترافي جديد؟ لقد التقطت لقب “الكاتبة” من علبة احلامي التي عزمت ان احققها واحدة تلو الاخرى بإذن الله، لذا انا اليوم امارس هوايتي في المجال المناسب لها . الأنين، اسم الكتاب يتكون من كلمة واحدة هل ترى أنه مناسب لما بداخل الكتاب؟ “أنين” كلمة عميقة تأسر محيطات من المعاني في باطنها، كما هو حال روايتي التي تروي أنين بعض من الاشخاص المنحوتة حبرا على ورق، لكنهم توأم للعديد من الأرواح الواقعية، لذا اراه جد مناسب كعنوان لروايتي. الكتاب بشكل عام .. كيف أتت لك فكرته؟ حدثينا أكثر عنه. قررت كتابة المؤلف بعد ان تأثرت بقصة رويت لي من وحي الواقع، واستلهمت احرفه من حياتي الواقعية ايضا بعد وفاة صديقتي المقربة. كم استغرق كتاب ((أنين )) من الوقت كي تكتبيه، وكيف ومتى انهيتيه؟ استغرق مني حوالي ستة اشهر، شرعت في كتابة الاشطر الاولى رفقة تشجيع صديقتي لي، ثم انهيته بأحداث وفاتها بعد فترة قصيرة من فقدانها، معتبرة وجودها بين احرفي مواساة لي. هل تكتبي لأنك تريدين ارسال رسالة من خلال كتاباتك أم هي طاقة تخرج منك على هيئة كلمات؟ اضنني اقوم بالأمرين معا، حاولت ان اغير بعض من الاعتقادات السلبية التي تحجب عنا الوان الحياة، كما انني القيت كل طاقتي بين طيات الرواية. هناك شباب يحبون الكتابة ولكنهم لا يعرفون كيف يظهروا أعمالهم إلى النور .. ما النصيحة التي تقدمينها إليهم؟ بالنسبة لمن سيقرأ “أنين” سيجد نفسه معني بالأمر في الإهداء لقد تركت للقارئ الكريم نصيحة ليتشبث بحلمه. رغم هذا، اقول لكل حالم يأمل باحتضان مولود ادبي من رحم ابداعه، ان يقاوم ولا يستسلم، اكمل عملك وابحث عن حلمك، ستجده ينتظرك حتما، في ركن من أركان هذا العالم. مشاريعك وطموحاتك المستقبلية؟ المشاريع تتغير كلما خطوت خطوة نحو المستقبل، لذا سأترك ذلك لنفسي إلى حين الوصول للمبتغى … على العموم أطمح أن أضم لاسمي العديد من الألقاب و الشهادات التي عساها ترضي روحي العطشة آمالا وأحلاما. كلمة أخيرة للقراء أود من كل قارئ مر من هنا أن لا يضيع في متاهات المستقبل الذي يقال عنه عسير، لا تجلس مكتوف الأيدي، فقط جابه مرادك وتمسك به والله على كل شيء قدير.