بعد تعليق نشاطها لمدة تفوق الشهر عبّر المواطنون بولاية بجاية عن ارتياحهم الكبير عقب قرار الحكومة القاضي بترخيص بعض النشاطات التجارية مع حلول شهر رمضان المعظّم للعودة مجددا إلى الواجهة بعد تعليق نشاطها لمدة تفوق الشهر، والتي أثرت بشكل أو بآخر على الوضعيتين الاقتصادية والاجتماعية، حيث جعلت أغلبية التجار يجدون أنفسهم في بطالة ملزمة، وذلك بسبب جائحة كوفيد 19 التي عبرت الحدود وحاولت أن تستوطن في عديد ولايات الوطن، مخلفة أضرارا صحية بالدرجة الأولى ثم اقتصادية واجتماعية، وقد لبى المجتمع البجاوي نداء الدولة الحكيم واستجاب للحجر الصحي المنزلي الذي كان أمرا حتميا يحمل في جنباته إجراءات صحية احترازية ووقائية بعنوان التباعد الاجتماعي والذي يمثل الحل الجوهري الذي يساهم في كبح جماح انتشار وباء كورونا بنسبة كبيرة جدا، ونتيجة ذلك تمّ تسجيل نتائج ملموسة على الساحة المحلية والمتعلقة بتنمية الوعي الحسي في الوسط الاجتماعي، كما أن المسؤولة الاجتماعية سواء الجماعية والفردية قد عادت من الباب الواسع وأظهرت مدى التطور الحاصل في هذا الشأن، مما سهل الاستجابة التلقائية لكل التدابير العامة التي أقرتها الدولة لصالح المجتمع، وفي خضم هذه التطورات الإيجابية شرع التجار المعنيون في تنفيذ الإجراءات الأخيرة وذلك بفتح محلاتهم للمواطنين وتوفير حاجيات العائلات من مستلزمات رمضان الكريم، وهو الأمر الذي أعاد الطمأنينة والسكينة إلى نفوس المواطنين مع عودة نكهة الصيام الممزوجة بالنفحات الربانية التي تزيد هذا الشهر رونقا بمعانيه السامية، تلكم هي المؤشرات التي تبعث بالتفاؤل وأن الانتصار على هذا الوباء سيكون قريبا بفعل مجهودات الجميع التي تصب في بوتقة المصلحة العامة، والأمل الذي يحذو المجتمع هو عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة وتنتعش الحياة الاجتماعية من جديد.