القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية، عبد الرحمان حمزاوي ل ” الحوار” شعارنا” “ريح في دارك يوصلك قضيانك” أزيد من 60000 قفة مبرمجة في أجندة الكشاف تم تزويد الأسر المعوزة بمستلزمات المطبخ لتحضيرها بنفسها جندنا أزيد من 1500 كشفي وانضما إلينا أكثر من 20 ألف متطوع طرود الغذائية و إيصالها إلى مستحقيها عبر البلديات والأحياء ازيد من 50000 طرد غذائي شمل العائلات ذات الدخل اليومي واصحاب المهن الحرة والحرفيين حاورته: نصيرة سيد علي وجه القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية، عبد الرحمان حمزاوي في لقاء خص به ” الحوار” نداء للمحسنين وذوي القلوب الرحيمة بتقديم يد العون باستمرار حتى تشمل المساعدات اكبر عدد ممكن من الأسر التي هي بحاجة إلى مساندتها خاصة والجزائر تعيش كما قال وضعا صحيا غير مسبوق نتيجة انتشار وباء كورونا على غرار الكثير من الدول عبر العالم التي اجتحها ها الفيروس، كما تحدث ضيف ” الحوار” حول العديد من المسائل التي لها صلة بشهر رمضان الفضيل والنشاطات التي قام بها الكشاف في مواجهة جائحة كورونا….
اعتاد الكشاف مرافقة الصائمين خلال الشهر الفضيل، عبر طرقات السريعة وتنظيم موائد الإفطار الجماعية، إلا أن هذا العام هلّ علينا رمضان ونحن نعاني من جائحة وباء كورونا، ما هو البديل الذي تضمنه برنامج الكشاف المسطر لهذه المناسبة الدينية، في ظل حظر التجول والحجر المنزلي الكلي والجزئي؟ . بداية اشكركم جزيل الشكر لاستضافتكم لنا للحديث عن دور الكشافة الاسلامية الجزائرية في العمل التضامني خلال شهر رمضان الكريم، الذي يتزامن هذا العام مع جائحة كورونا، وبخصوص موائد الإفطار هذه السنة تم إحصاء الأشخاص والعائلات الذين اعتادوا اقتناء وجبات إفطارهم من هذه المطاعم خلال شهر رمضان، عبر البلديات والإحياء، حيث تم تقديم وجبات جاهزة تم إيصالها لهم بشكل مباشر، كما شرعنا في تقديم مستلزمات غذائية لتحضير الوجبات بشكل اسبوعي للعائلات لإعدادها في البيوت، مع أننا سجلنا تناقص عدد الأشخاص المحتاجين للمطاعم بسبب توقف حركة النقل، وتناقص العمال البعيدين عن بيوتهم في المؤسسات وبالتالي فيمكن تغطية الفئات التي هي بحاجة الى وجبات جاهزة، بتقديمها لهم بشكل مباشر في أماكن إقامتهم، كما تم أيضا تقديم وجبات جاهزة ليلا لعمال المستشفيات خصوصا ولرجال الامن والدرك في نقاط المراقبة . من المبادئ التي يؤمن بها الكشاف نشر البسمة والغبطة في المجتمع، ونحن نعيش نفحات أيام شهر رمضان الكريم، كم أحصيتم من قفة رمضان المقررة توزيعها على مستحقيها؟ بخصوص القفة سيتم توزيع أزيد من 60000 قفة من خلال الافواج الكشفية عبر الوطن وقد تم الشروع في توزيعها بعد احصاء للعاىلات المعوزة والفئات الهشة من ذوي الدخل الضعيف والعجزة وغيرهم . كما سيتم التعاون مع السلطات المحلية لتنظيم الطرود الغذائية والمساعدة في ايصالها الى مستحقيها عبر البلديات والاحياء. …لكن رمضان هذه السنة جاء في ظرف استثنائي، حيث ظهرت فئة أخرى بحاجة إلى مساعدة، مثل هؤلاء الذين توقفوا عن ممارسة نشاطهم بقرار رسمي، منهم من يعمل بالأجر اليومي وأصحاب المهن الحرة، ومنهم ن لا ينتمي إلى الصندوق الضمان الاجتماعي..فهل فكرتم في هذه الشريحة؟ أكيد، وضعنا في أولوياتنا مساعدة العائلات المتضررة من توقف دخلها خلال فترة الحجر الصحي/ فقد وزعنا منذ بداية الوباء ازيد من 50000 طرد غذائي شمل العديد من العائلات ذات الدخل اليومي واصحاب المهن الحرة والحرفيين ، وستتواصل العملية من خلال القوائم التي يتم فيهى تسجيل هاته العائلات عبر الافواج الكشفية في البلديات والاحياء ، كما ساهمت الكشافة الاسلامية الجزائرية من خلال لجان اليقظة البلدية التي تشكلت بقرار من الوزير الاول في تحيين قوائم العائلات التي تستحق الاعانات بحيث تم دعمه بمنحة 10000 دج وسيتم اعانتها بالقفة خلال شهر رمضان، هذا كما أننا نوضح هنا بأنه بالرغم من حجم المساعدات التي يتم تقديمها باستمرار سواء من السلطات او الجمعيات، الا انه لا زالت العديد من العائلات بحاجة الى المساعدة وهذا لتوقف مصدر دخلها وغلاء المعيشة وبالتالي فنحن نوجه نداء للمحسنين بتقديم يد العون باستمرار حتى تشمل هذه المساعدات اكبر عدد ممكن. هلا إطلاعتنا عن الميزانية الكشفية المخصصة لمواجهة طلبات الصائم ؟ . الكشافة الاسلامية الجزائرية منظمة غير حكومية، وبالتالي فليست لها ميزانية تخصصها للعمليات التضامنية، بل تعتمد في تسيير انشطتها وبرامجها على إعانات الدولة، واشتراكات منخرطيها ، وبالتالي، فان المساعدات التي تقدمها خلال العمليات التضامنية، مصدرها الوحيد هو هبات المحسنين والمتبرعين من افراد المجتمع والتي تتمثل في المواد الغذائية حيث تتولى الافواج الكشفية ايصالها الى مستحقيها، وعموما يمكن تقدير قيمة الطرد الغذائي الواحد بين 5000 الى 10000 دج والوجبات الجاهزة المقدمة بين 600 دج الى 1000 دج للوجبة الواحدة. التحدي والانضباط…قاعدة العمل الكشفي…هلا حدثتنا حول جملة النشاطات التي قام بها الكشاف لمحاربة الكورونا؟ ساهمت الكشافة الاسلامية الجزائرية في دعم جهود الدولة الجزائرية، للتصدي لها من خلال العمليات التحسيسية ، والوقائية منذ بداية ظهوره عبر كافة ارجاء الوطن. سخرت الكشافة الاسلامية الجزائرية كل امكانياتها للمساهمة في الوقاية من الوباء، بحيث هيأت ازيد من 1500 مقر فوج كشفي عبر الوطن، كمراكز للخدمة العامة يؤطرها ازيد من 20 الف متطوع من الشباب المؤهل للتدخل والاغاثة في الازمات والكوارث، بحيث قام بعمليات تحسيسية مباشرة في الاماكن العامة، ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة، كما تم القيام بعمليات تعقيم للساحات والشوارع والمرافق العمومية بالتعاون مع هيئات عديدة، كما ركزت الكشافة الإسلامية الجزائرية على إعداد برامج تربوية وترفيهية للاطفال يتم المشاركة فيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتخفيف من الانعكاسات السلبية للحجر المنزلي على الاطفال، ولاستمرار البرامج الكشفية في هذه الفترة، بعد الأسبوع الأول من الحجر، ومع تزايد انتشار الوباء شرعت الافواج الكشفية في تقديم مساعدات وخدمات متنوعة تمثلت في عمليات تضامنية، وهذا بالتعاون مع السلطات المحلية ( الولاية والبلدية) بحيث تم تشكيل لجان بلدية لاحصاء المعوزين ثم يتم ايصال المساعدات الغذائية والطبية لهم عبر مراحل، كما تم ارسال عدة قوافل الى ولاية البليدة محملة بالمواد الغذائية والخضر والمستلزمات الوقائية، هذا وقد تم اطلاق حملات متنوعة مثل حملة “ريح في دارك يوصلك قضيانك” بحيث يتم ايصال الطلبيات التي تقدمها العائلات للافواج الكشفية من المحلات الى البيوت لتجنب الخروج والالتزام بالحجر الصحي.
كيف ترى دور المجتمع بكل فئاته وتنظيماته لتصدي لوباء كوفيد 19 ؟ في بداية ظهور الوباء كان التحدي صعبا، في اقناع عدد كبير من المواطنين بضرورة التباعد الاجتماعي، والبقاء في البيوت، فقد شهدنا استهتارا كبيرا وتهاونا رهيبا فعملنا الى جنب السلطات الرسمية وفعاليات المجتمع المدني على تحسيس المجتمع بخطورة الوباء وضرورة اتخاذ الاحتياطات والاجراءات اللازمة للوقاية من انتشار الفيروس وكانت الاستجابة تدريجية ومتفاوتة من منطقة الى أخرى، و بعد تزايد مدة الحجر بدأ يتزايد عدد العائلات المتضررة فشرعنا في القيام بحملات تضامنية، شملت كل مناطق الوطن لتقديم الطرود الغذائية والتي ساهم في التبرع بها عديد المحسنين والتجار والخيرين، فشهدنا هبة تضامنية واسعة شارك فيها المجتمع الجزائري بكل فئاته وتنظيماته ساهمت في التخفيف على العائلات المعوزة ومناطق الظل، خصوصا من خلال إيصال المستلزمات الغذائية لهم، وهذه الهبة عكست بشكل كبير التماسك الاجتماعي للجزائريين في أوقات الشدة والتآزر والتكافل لمساعدة المحتاجين. هل تلقت الكشافة الإسلامية مساعدات وهبات من خارج الوطن؟ لم تتلق الكشافة الاسلامية الجزائرية الى حد الساعة اي مساعدات او هبات من خارج الوطن.