بعضهم لجأ للتسول من أجل الأكل وآخرون تحولوا لباعة رصيف احتج جزائريون عالقون في اسبانيا، أمس أمام قنصلية الجزائر في أليكانت، وآخرون أمام السفارة الجزائرية بنواقشط لمطالبة السلطات بترحيلهم في أقرب وقت ووضع حد لمعاناتهم التي دامت لأشهر كاملة. اشتكى المحتجون العالقون باسبانيا حالتهم الاجتماعية المزرية بعد أن تقطعت بهم السبل ونفاذ الأموال لديهم، مما دفع البعض منهم إلى اللجوء للتسول أو بيع بعض المواد على الرصيف لكسب بعض الأموال، ناهيك عن وجود مرضى ومعاقين بينهم، والذين عبروا بدورهم عن تذمرهم من تجاهل السلطات الجزائرية لنداءات الإغاثة للترحيل بالنظر لقرب المسافة مع الجزائر وسهولة تنظيم رحلات بحرية في وقت قياسي عكس برمجة رحلات طويلة نحو تركيا. وكشف أحد المحتجين أن بعض الجزائريين يبيتون في العراء وفي حديقة ساحة أمريكا بسبب عجزهم على دفع تكاليف كراء غرفة في فندق أو شقة. ومن جهتهم اقترح العالقون بموريتانيا على السفارة منحهم ترخيص العودة على المعبر الحدودي عبر ولاية تندوف، مع تكفلهم الشخصي بمصاريف الرحلة غير أن مطلبهم قُوبل بالرفض وهو ما أزّم من وضعهم وضاعف من معاناتهم التي وصفوها ب"الإرهاب النفسي"، مؤكدين أن قدومهم إلى نواقشوط كان تلبية لدعوات السلطات إلى تشجيع التصدير نحو موريتانيا، مضيفين "كنا من الأوائل الذين جاءوا إلى هنا بغرض رفع حجم التبادلات التجارية، لكننا اليوم عالقون وتم التخلي عنا ولم تتحرك السلطات لإيجاد أي حل يُعيدنا إلى أرض الوطن".