أكد تحمل الدولة ل 50 في المائة من تكلفة تحويل السيارات شدد عبد المجيد عطار، وزير الطاقة، على ضرورة التعجيل في استخدام غاز البترول المميع في السيارات من خلال إجراءات إدارية وقانونية تحفيزية، عبر رفع العراقيل التي تعيق هذه العملية. أكد عطار، على هامش اجتماع حول الوقود النظيف عقده مع شمس الدين شيتور، وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، أنه لابد من تحسين والرفع فورا لاستخدام غاز البترول المميع عبر تجديد شروط الاستفادة من هذا الوقود وكذا التحفيزات التي من شأنها تحفيز استعمال هذا الوقود من خلال تنظيم جديد، مذكرا أن عملية إدخال غاز البترول المميع بدأت سنة 1983، لكنها واجهت عراقيل قانونية وثقل إداري حالا دون استعمال هذا الوقود النظيف، وأشار الوزير إلى أن مشكلة التوقف بالنسبة للسيارات التي تشتغل بغاز البترول المميع التي يمنع عليها الدخول إلى الحظائر للتوقف في الأقبية تبعا لتعليمة أمنية مفروضة منذ سنوات التسعينيات، مؤكدا أنه لا بد من تنظيم يلغي هذا الإجراء، مطمئنا من جهة أخرى أن مشكلة الأمن لم تعد مطروحة حاليا بفضل التطور التكنولوجي، كما شدد عطار على ضرورة إعادة إطلاق صندوق الدعم للتشجيع على استخدام الغاز الطبيعي، مؤكدا أن الدولة تتحمل 50 في المائة من تكلفة تحويل السيارات إلى غاز البترول المميع. من جهته أكد شمس الدين شيتور، وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، على ضرورة أن يحدد البلد مَواطِن اقتصاد الطاقة التي يمكنه المراهنة عليها لإنجاح الانتقال الطاقوي، مشيرا إلى ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة خاصة في قطاعات السكن والنقل من أجل التقليل تدريجيا من تبعية البلد للمحروقات الأحفورية، وأضاف الوزير أنه توجد أمور عدة يمكن القيام بها لترشيد استهلاك الطاقة في قطاع النقل الذي يستهلك وحده 40 بالمئة من الطاقة المنتجة. وفي سياق آخر، استقبل عبد المجيد عطار، وزير طاقة، كلا من فرناندو موران كالفو-سوتيلو السفير الاسباني، ولي أون يون سفير كوريا الجنوبية، للتباحث حول تطوير التعاون الثنائي والشراكة. هذا وأوضح بيان الوزارة، أن المحادثات بين وزير الطاقة وسفير إسبانيا تمحورت حول واقع علاقات التعاون والشراكة بين الجزائر وإسبانيا التي تم وصفها "بالممتازة والعريقة" وكذا آفاق تدعيمها، من جهته، أعرب سفير إسبانيا عن ارتياحه للعلاقات الجيدة القائمة بين البلدين، مشيرا إلى رغبة المؤسسات الاسبانية في الاستثمار في الجزائر وإقامة شراكة تعود بالفائدة على الطرفين، بالمقابل استعرض عطار مع سفير جمهورية كوريا الجنوبيةبالجزائر، واقع علاقات التعاون والشراكة بين الجزائروكوريا الجنوبية في مجال الطاقة التي تُوصف "بالجيدة جدا"، وتطرقا إلى سبل ووسائل تعزيزها، أين دعا الوزير الشركات الكورية إلى الاستثمار في مجال البتروكيمياء والهندسة وكذا الصناعة المحلية للتجهيزات الصناعية الطاقوية. ومن جانبه أعرب السفير عن رضاه عن العلاقات العريقة بين البلدين، مؤكدا على استعداد بلاده للمساهمة في تطوير مشاريع الشراكة "رابح-رابح" مع مشاركة خبرة شركات كوريا الجنوبية مع الشركات في مجال الطاقة.