تمكنت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالمسيلة نهاية الأسبوع من توقيف جمعية أشرار تمتهن تجارة المخدرات وتقليد الأوراق النقدية وتزويرها، حيث كشف قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالمسيلة العقيد بوسعيد محمد الحبيب في ندوة صحفية أول أمس، أنه بناءا على معلومات مؤكدة من مصدر موثوق تُفيد بوجود شبكة إجرامية مختصة في المتاجرة بالمخدرات والأوراق النقدية المزورة. يمتد نشاطها خارج إقليم الولاية وبعد قيامها بتحريات معمقة تم التوصل إلى معلومات تفيد حيازة أحد أفراد الشبكة القاطن بحي البناء الذاتي ببلدية عين الحجل على كمية من مادة الكيف المعالج وكذا أوراق نقدية مزورة من فئة 1000 دج، حيث إستغل محققوا فصيلة الأبحاث لوضع عناصر الشبكة تحت المراقبة الدائمة لمدة تزيد عن الشهر وبتاريخ 23 جانفي الفارط، قام أحد أفراد الفصيلة مُدعمين بفصيلة الأمن والتدخل وبعد وضع خطة محكمة تم إستدراجهم من مدينة عين الحجل إلى بلدية سيدي هجرس أين تم إيقاف عنصرين هما " ز.ل" البالغ من العمر 33 سنة و " ب.ي.س" 43 سنة يقطنان بعين الحجل وبحوزتهما كمية من الكيف المعالج تقدر ب 39.788 كلغ، ومبلغ مالي من العملة الوطنية المزورة تقدر ب 96 مليون سنتيم من فئة 1000دج. وفي ذات اليوم تم تفتيش منزلي الموقوفين بعد الحصول على الإذن وبالإستعانة بالثنائي السينوتقني "إختصاص المخدرات" تم العثور بمسكن "ز.ل" على كمية أخرى من الكيف تقدر ب 208 غرام وخنجر وقاطعين للورق عليهما آثار المخدرات، كما تم العثور على كمية تقدر ب 4 غرام من الكيف لدى المتهم الثاني، ليتم في الأخير حجز كمية إجمالية تقدر ب 40 كلغ من المخدرات و960 ورقة نقدية مزورة من فئة 1000 دج. وأضاف منشط الندوة الصحفية أنه بواسطة تسخيرة تم فحص الأوراق النقدية المحجوزة من طرف البنك لإثبات صفة التزوير ومواصلة للتحقيق قام بتاريخ 27 من نفس الشهر فريق من المحققين بالتنقل إلى مدينة عين وسارة بولاية الجلفة أين تم تفتيش منزلي شخصين آخرين مشتبه فيهما واللذان كانا في حالة فرار . كما تم التنقل الى مدينة برهوم بولاية المسيلة لتفتيش منزل مشتبه آخر ينشط في ترويج الأوراق النقدية المزورة والذي لايزال في حالة فرار، وبعد كشف عناصر الشبكة وعددهم 5 تم أول أمس تقديم إثنين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي عيسى فيما لا يزال الثلاثة الآخرين في حالة فرار سيتم إصدرا في حقهم أمر بالقبض بتهمة جناية تكوين جمعية أشرار، الحيازة وإستهلاك المخدرات، تقليد وتزييف أوراق نقدية مزورة ذات السعر القانوني بالعملة الوطنية. علما بأن أحد الموقوفين مسبوق قضائيا في قضية مشابهة، فيما أكدت التحريات أن ممول هذه الشبكة الإجرامية الخطيرة يمتد إلى الحدود الغربية للوطن وبالضبط بمنطقة مغنية بتلمسان .