تطرح هذه الأيام المتزامنة مع انخفاظ محسوس في درجات الحرارة على مستوى سوق دبي التجاري بالعلمة شرق ولاية سطيف كميات كبيرة ومن مختلف الأحجام والأنواع من المدافئ التي يتم جلبها عادة من الدول الأسيوية وخاصة منها دولة الصين الشعبية وهي في معظمها تفتقر للمعايير والمواصفات المعمول بها في مجال الوقاية من تسرب غاز أوكسيد الكربون الذي يشكل خطرا محدقا بحياة المواطن. مصادر بعين المكان كشفت بأن البعض من هذه المدافئ التي يطلق عليها مدافئ الموت يتم تهريبها من تونس بغرض التخلص منها مقابل مقايضتها بالعديد من أنواع السلع والبضائع كالوقود والمواشي ومادة الصوف التي تشتهر بها المنطقة مع الإشارة أن عشرات التونسيين يتوافدون يوميا على سوق دبي لأغراض التسوق بيعا وشراءا، نظرا لخصوصية هذا الأخير الذي يؤم أزيد من ثلاثين ألف زائر من مختلف مناطق الوطن وحتى من دول الجوار ومن الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج وذلك لاقتناء ما يحتاجونه من سلع وبضائع بأسعار تنافسية للغاية. عدد من الباعة أوضحوا في البداية بأن أجهزة التدفئة تلقى رواجا متزايدا كلما حل فصل الشتاء، مقرين في نفس الوقت بأن عددا من هذه الأجهزة مغشوشة محملين في ذلك المستوردين مسؤولية ما ينجر من مخاطر على مستعمليها إلى جانب تهاون المستهلك في طريقة استعمالها وتركيبها غير مبالين بشروط السلامة التي يجب اتخاذها في هذه الحالة. هذا وقد كشفت مصادر بمصالح مديرية الحماية المدنية، بأن الغش الذي يطال الكثير من أجهزة التدفئة خاصة تلك التي يتم تسويقها بسوق دبي والتي يتم استيرادها عادة من دول شرق آسيا وتحديدا من دولة الصين لطالما تتسبب في حوادث خطيرة الأمر الذي يتطلب اختيار النوعية التي تتوفر على المقايبيس والمعايير الضرورية لتفادي كل من شأنه أن يؤدي إلى حوادث لا تحمد عقباها. ومما يشار إليه أن مصالح إدارة الجمارك بسطيف قد تمكنت في الآونة الأخيرة من حجز كميات معتبرة من مدافئ التسخين المغشوشة والتي تطرح بأسواق العديد من مدن الولاية خاصة منها سوق دبي بالعلمة الذي أضحى مقصد آلاف الزوار كما سبقت الإشارة إلى ذلك. وفي سياق ذي صلة بادرت مؤسسة سونلغاز بسطيف مؤخرا بتنظيم حملات تحسيسية لتحذير المواطنين من مغبة إقتناء أجهزة التدفئة المغشوشة والمقلدة والتي لا تتوفر على شروط السلامة الأمر الذي قد ينجر عنها من أخطار فيما حذرت كذلك من التركيب الخاطئ لأنابيب الغاز السريع الإشتعال كما هو معروف لدى العامة و الخاصة.