يعيش سكان حي “الحامول 2" الواقع بين بلدية أولاد سلامة شرق ولاية البليدة، أوضاعا متدهورة في ظل انعدام أدنى شروط الحياة نتيجة غياب غاز المدينة، وكذا بسبب المسالك غير المزفتة وانعدام المياه التي لا طالما طالبوا بتوفيرها. أعرب قاطنو حي “الحامول 2” عن شدة استيائهم وتذمرهم من هذه الأوضاع المتدنية، مصرحين أنهم يتجرعون هذا الواقع المر أكثر من خمسة عشر سنة، حيث لا يتذكروا أن مسالك حيهم قد عبدت من قبل، إذ أصبحت عبارة عن حفر ومنحدرات تكسوها الحجارة والتي تتحول إلى برك من المياه والأوحال خلال الموسم الشتوي نتيجة لانعدام البالوعات -حسبهم-، مما يؤدي إلى عرقلة حركة سير أصحاب المركبات والمارة على حد سواء، كما أفاد التلاميذ القاطنون بالحي أنهم يتأسفون لهذا الوضع الذي لا طالما كان سببا في تأخرهم في الوصول إلى مقاعد الدراسة، معربين عن استيائهم من هذا الواقع قائلين أنهم “يشبهون الفلاحين بسبب أحذيتهم وملابسهم الملطخة بالطين”، زيادة على هذا فسكان حي الحامول 2 يعانون أيضا من انقطاع المياه المتكررة بالرغم من أنهم جددوا وضع أنابيب نقل المياه، إذ أكد قاطنو هذا المجمع السكني أن الأمر يزداد سوءا خلال موسم الحر والجفاف، أين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة مشيا لجلب المياه عن طريق القارورات والدلاء، مما دفع بمعظم العائلات إلى شراء براميل المياه، علاوة على هذين المشكلين فإن سكان ذات الحي يفتقدون لغاز المدينة مما دفعهم لاقتناء قارورات غاز البوتان من الشاحنات التي تمر عبر الأحياء والتي تغيب في معظم الأحيان عنهم، ليضطروا إلى قطع مسافات لشراء قارورات الغاز البوتان من المناطق المجاورة مما بات يكبدهم معاناة زائدة، ناهيك عن انعدام كوابل الهاتف الثابت التي حرمتهم من الاستفادة من خدمة الانترنيت، هذه الأخيرة التي أضحت تعد أكثر من ضرورية في الحياة اليومية -على حد تعبير المتحدثين-. وفي هذا الصدد، صرح سكان ذات الحي أنهم توجهوا إلى الجهات الوصية لتوفير الشروط اللازمة لأوضاعهم، وبعد إلحاح دام وقت طويل شرع المعنيون بالأمر في تسوية وضع المسالك، مطالبين عائلات الحي بإعادة وضع أنابيب تمرير المياه وكذا المجاري المائية التي سبق وأن وضعت، مضيفين أن الأمر زاد سوءا بسبب كثرة الحفر نتيجة الأشغال التي لا تكاد تنتهي والتي دامت سنين، إضافة الى انعدام المياه التي تتوفر لديهم بعد المناشدات التي يقوم بها أصحاب الحي على مستوى البلدية، إلا أنها سرعان ما تعود للانقطاع. وعليه يطالب سكان حي “الحامول 2” السلطات المحلية بالنظر إلى أوضاعهم المعيشية المتدنية، وكذا اتخاذ الإجراءات اللازمة بإيجاد حلول فورية تحد من معاناتهم في أقرب الآجال.