طالبت بتوفير الإمكانيات المادية والبشرية داخل المدارس لتفادي عدوى "كورونا" أجمعت نقابات التربية، أنه لا داعي لغلق المؤسسات التربوية، بعد دعوات منظمة الصحة العالمية بضرورة وقف الدراسة في المؤسسات التعليمية، في ظل موجة ثانية لفيروس "كورونا" اجتاحت العديد من دول العالم، وطالبت بتوفير الإمكانيات البشرية والمادية داخل المدارس لتفادي عدوى الوباء التاجي. هذا ونددت نقابات التربية، بتهميش وتجاهل الوزارة الوصية لعديد المؤسسات التربوية بمناطق الظل عبر مختلف ربوع الوطن، لم توفر فيها حتى المعقمات. "السناباست"..ابتدائيات في مناطق الذل وليس الظل أكد قعيد عبد الكريم، الأمين العام الوطني لنقابة مديري المدارس الابتدائية "سناباست"، في تصريح خص به "السلام" أن المؤسسات التربوية سيتم غلقها بعد عملية الاقتراع على الدستور، بسبب صعوبة تطبيق البروتوكول الصحي فيها، وأضاف محدثنا، أنه مهما كان التباعد بين التلاميذ داخل المدارس، إلا أن التجمع يكون خارجها، بالإضافة إلى انعدام الشروط الصحية في الشارع، وبالتالي نسبة انتقال العدوى بهذا الفيروس التاجي تكون كبيرة، وأشار قعيد، إلى وجود إصابات ب "كورونا" في صفوف التلاميذ في بعض الابتدائيات، الأمر الذي يشكل خطرا على الآخرين. وفيما يتعلق بالمشاكل التي تعاني منها الإبتدائيات، بعد أسبوع من الدخول المدرسي، لاسيما في وقت تمر فيه الجزائر بظرف صحي صعب بسبب جائحة كورونا على غرار دول العالم، أوضح الأمين العام ل "سناباست"، أن المدارس الابتدائية تعيش أوضاعا مزرية، لافتقارها الوسائل الوقائية من المرض، وأضاف أن هناك مدارس إبتدائية في مناطق "ذل وليس ظل" يعاني فيها المدير من مشاكل عديدة وعاجز حتى على تسيير مؤسسته، بسبب إفلاس البلدية. هذا وطالب عبد الكريم، بفصل البلدية عن المدرسة، حتى تتمكن هذه الأخيرة من الإنتاج، وأرجع سبب ذلك إلى عدم قدرة الجهات المحلية على تسيير الابتدائيات. وكشف المصدر ذاته، أن نقابة مديري المدارس الابتدائية، تحضر لوقفة احتجاجية على المستوى الوطني، بعد عملية الاقتراع، للمطالبة بفصل المدرسة عن البلدية. "الكنابست"..نحن ضد غلق المدارس بشرط توفير الإمكانيات المادية من جانبه، قال مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام والمتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار "الكنابست"، في تصريح خص به "السلام"، "نحن ضد غلق المدارس بشرط توفير الإمكانيات البشرية والمادية لتفادي انتشار فيروس كورونا وسط الحرم المدرسي"، وشدد على ضرورة التعايش مع الفيروس عن طريق الوقاية حتى يتمكن التلاميذ من مواصلة تعليمهم دون أي مشاكل صحية، وأضا قائلا "يجب على الوزارة أن تقف على قدم وساق حتى لا تغلق المدارس مرة ثانية بسبب كوفيد 19، وذلك من خلال توفير المستلزمات والإمكانيات المادية والبشرية بالتنسيق مع السلطات المحلية، وتوفير المعقمات والكمامات، وتوسيع دائرة توظيف مناصب مالية جديدة لتخفيف الضغط على الأساتذة". كما حذر المكلف بالإعلام والمتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار "الكنابست"، من تكرار سيناريو الدخول المدرسي لتلاميذ الابتدائيات، بالقول "لاحظنا أنّ الأولياء والأساتذة قاموا بكل ما يستلزم لدخول مدرسي دون مشاكل، وذلك بتوفير المعقمات والكمامات لأولادهم خوفا من انتشار الفيروس ، وهو الأمر الذي نتمنى أن لا يتكرر فيما يخص الدخول المدرسي بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي"، وطالب المتحدث، بضرورة توفير جميع المستلزمات خلال الدراسة لسيرورة السنة الدراسية دون خوف. وفيما يتعلق بالحديث حول غلق المؤسسات التربوية خوفا من موجة ثانية لفيروس كورونا التي إجتاحت العديد من دول العالم، على غرار الجارتين تونس والمغرب، اللتان اضطرتا إلى غلق بعض المدارس بعد تسجيل فيها إصابات بفيروس كورونا ، رد بوديبة قائلا "نحن ضد فكرة غلق المؤسسات التربوية، لكن ينبغي توفير الشروط الوقائية لتفادي انتشار الوباء وسط الحرم المدرسي"، وأكد النقابي ذاته، على ضرورة التعايش مع فيروس كورونا عن طريق الوقاية، وهذا حتى يتمكن التلاميذ من مواصلة تعليمهم دون مشاكل أو إصابات بكوفيد- 19، كما جدد المتحدث طلبه المتعلق بفتح مناصب توظيف جديدة على مستوى الأطوار التعليمية الثلاثة، وهذا لتخفيف العبء على الأساتذة نظرا للحجم الساعي الكبير. "الستاف".. متوسطات تضم 800 تلميذ تتوفر على 4 مراحيض فقط في المقابل، أوضح بوعلام عمورة، الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين "الستاف" خلال حديثه ل السلام"، أن الوضع الوبائي الذي يجتاح أوروبا، خاصة مع الموجة الثانية لجائحة كورونا، غير مقلق بالنسبة للجزائر، وأضاف أنه لا داعي لأن تغلق المدارس، لاسيما بعد دعوات المنظمة العالمية للصحة بضرورة غلق المؤسسات التربوية. وأكد عمورة، أنه لا يمكن ترك التلاميذ في بيوتهم وتضييع مستقبلهم الدراسي، مشددا على ضرورة المراقبة اليومية للمؤسسات، موضحا أنه في حال ظهور حالات مرضية بكورونا، سيكون هناك حتما عزل صحي للتلاميذ المصابين، تفاديا لانتقال العدوى. في سياق آخر، كشف الأمين العام ل "الستاف" أن هناك ابتدائيات يدرس فيها 150 تلميذا بمرحاضين، ومتوسطات يدرس فيها 800 تلميذ بأربعة مراحيض، ما يؤدي إلى حدوث ازدحام بينهم، خاصة خلال فترة الاستراحة المقدرة ب 10 دقائق، وأضاف أن الدولة لم تقدم الأموال اللازمة للوقاية من الفيروس التاجي، مشيرا إلى نقص الإمكانيات المادية الممثلة في الكمامات وسائل جل التعقيم، بسبب إفلاس البلديات. فرغنيس : يستحيل تطبيق 45 دقيقة لتدريس حصة واحدة من جهته، أكد النقابي نبيل فرغنيس، في تصريح خص به "السلام"، أن المؤسسات التربوية لم تتلق لحد الآن مراسلات من وزارة التربية الوطنية بشأن تحديد البرنامج الخاص للتدريس، لاسيما وأنّ الدخول المدرسي لهذه السنة كان استثنائيا جراء فيروس كورونا . واقترح فرغنيس، بأن يكون البرنامج الدراسي الخاص ب 2020/2021 ، مناسبا لعدد الحصص، وطالب بضرورة تولي أهل الاختصاص من رؤساء المؤسسات التربوية، مجالس الأقسام والأساتذة، وتحديد البرامج الأسبوعية وكذا التوزيع الأسبوعي، موضحا أن كل مؤسسة تربوية لها خصوصيتها. مجددا طلبه باللامركزية في التسيير، وأشار إلى أن لكل مؤسسة تربوية نظامها الخا ، كما رافع لاستئناف الدراسة بنظام التفويج يوما بيوم بدلا من نظام الحضور اليومي الذي أقرته الوزارة، موضحا أنه يستحيل تطبيق 45 دقيقة بالنسبة لتدريس حصة واحدة، خاصة في الأقسام التي تم تفويجها إلى ثلاثة أفواج، وأضاف أن التقيد ببرنامج موحد على المستوى الوطني، من شأنه أن يفشل الموسم الدراسي.